حذر مربو دواجن في محافظة درعا من التداعيات السلبية لاستمرار تسرب الفروج المجمد إلى الأسواق، وما يترتب على ذلك من تأثير على المنتج المحلي، الذي انخفضت أسعاره بشكل حاد، الأمر الذي يهدد قطاع صناعة الدواجن وينذر بإغلاق مئات المداجن بسبب تراكم الخسائر.
وتأتي تحذيرات المربين بعد التراجع الذي شهدته أسعار الفروج في السوق، حيث انخفضت إلى ما دون 16 ألف ليرة للكيلوغرام، وهو ما اعتبره مربون سعراً مجحفاً وينطوي على خسائر كبيرة، إذ يقل عن سعر التكلفة، حسب وصفهم.
العيسى: الفروج المجمد لا زال يتسرب إلى الأسواق من بوابة معامل المرتديلا!
وقال رئيس لجنة مربي الدواجن بدرعا معتز العيسى، إن السبب الرئيسي لانخفاض أسعار الفروج إلى هذا المستوى الحاد، هو تراجع الطلب على المنتج المحلي في ظل وجود منافسة في الأسواق من قبل الفروج المستورد، والذي لا يزال يُباع في الأسواق رغم قرار وقف استيراده للاستهلاك المباشر.
وأشار العيسى في حديثه لـ”الحرية”، إلى أن المربين استبشروا خيراً بقرار منع استيراد الفروج المجمد، والذي صدر قبل أكثر من ثلاثة شهور، وتحديداً في 15 آب الماضي، حيث عاد كثير من المربين للعمل مجدداً على أمل تعويض خسائرهم، ليتفاجؤوا بصدور قرار السماح باستيراد مادة الفروج المجمد ولحم الدجاج منزوع العظم ميكانيكياً، للمنشآت الصناعية المرخصة لصناعة اللحوم (المرتديلا).
وكشف العيسى عن أن كميات من هذا الفروج المجمد الذي سُمح باستيراده لصالح معامل المرتديلا، وجدت طريقها إلى الأسواق المحلية، ما أفقد المنتج المحلي القدرة على المنافسة، وأدى بالتالي إلى كساده وهبوط أسعاره بشكل حاد، إضافة إلى أن الكميات التي كانت تستجرها معامل المرتديلا من الفروج المحلي، باتت تطرح في الأسواق، ما زاد في عرض المادة وبالتالي انخفاض أكبر في الأسعار.
تحذيرات من التداعيات السلبية لانخفاض الأسعار على المنتج المحلي
وأضاف رئيس لجنة المربين أن الإنتاج المحلي من الفروج اللاحم يكفي حاجة السوق المحلية وأيضاً يغطي احتياجات معامل المرتديلا، لذلك لا يوجد ما يستدعي استيراده، خصوصاً وأن المنتج المحلي يباع طازجاً وهو أضمن من ناحية الجودة.
وجدد العيسى الدعوة إلى تطبيق سياسة حمائية تضمن استمرار هامش ربح معقول للمربين يسمح باستمرارهم بالإنتاج، مناشداً وزارة الاقتصاد باسم جميع المربين، بعدم منح إجازات استيراد الفروج بجميع أشكاله وغاياته، وذلك حفاظاً على المنتج المحلي.
وأكد العيسى أن المستفيد الأكبر من الانخفاض الذي تشهده أسعار الفروج، هم أصحاب مطاعم الوجبات السريعة الذين لا تزال أسعارهم مرتفعة قياساً بالتكلفة الحقيقية، وهذا ما يعد خللاً بحد ذاته، إذ يدلل على وجود مرابح كبيرة ومكاسب على حساب المنتجين الذين باتوا الحلقة الأضعف في السوق، على حد قوله.
وفيما يتعلق بأسعار البيض، أوضح أنها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً، وذلك بسبب ارتفاع الطلب على المادة، إذ يبلغ سعر صندوق البيض، 12 طبق حوالي 440 ألف ليرة في أرض المزرعة، ما يقارب 37 ألف ليرة الطبق الواحد.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية