أكد وزير الخزانة الأمريكي “سكوت بيسنت” أن الإغلاق الحكومي الذي دام 43 يوماً قد ألحق بالاقتصاد الأمريكي خسائر تقدر بنحو 11 مليار دولار. وأوضح “بيسنت” في تصريحات لبرنامج “ميت ذا برس” على قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية أن بعض القطاعات الاقتصادية، مثل الإسكان، قد تعرضت لضغوط ملحوظة.
وأشار إلى أن القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة، وعلى رأسها قطاع الإسكان، قد عانت من حالة ركود. كما لفت إلى ارتفاع التضخم بسبب قطاع الخدمات، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تبذل جهوداً مكثفة للحد من هذا التضخم.
وفي سياق متصل، أشار “بيسنت” إلى البيانات الإيجابية لشهر تشرين الأول الماضي، والتي تضمنت تراجع أسعار الطاقة وارتفاع مبيعات المنازل، متوقعاً أن يؤدي انخفاض أسعار الطاقة إلى انخفاض أوسع في الأسعار.
وأعرب عن تفاؤله بشأن آفاق النمو في العام المقبل، في ظل تخفيف أسعار الفائدة والتخفيضات الضريبية، معرباً عن ثقته بأن الأمريكيين سيشعرون بتحسن اقتصادي نتيجة لأجندة الرئيس “دونالد ترامب” المتعلقة بالرسوم الجمركية واتفاقياته التجارية، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية قد مهدت الطريق لاقتصاد قوي يتمتع بنمو غير تضخمي.
وحث “بيسنت” الجمهوريين على التصويت الفوري لإلغاء أسلوب المماطلة داخل مجلس الشيوخ في حال أقدم الديمقراطيون على إغلاق الحكومة مرة أخرى.
يذكر أن الرئيس “ترامب” قد وقع في الشهر الجاري مشروع قانون لتمويل الحكومة، منهياً بذلك أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، والذي استمر 43 يوماً، وتسبب في اضطرابات كبيرة في القطاعات الاقتصادية الحيوية، وترك مئات الآلاف من الموظفين دون أجور، وسط تبادل للاتهامات بين الديمقراطيين والجمهوريين حول أزمة الميزانية.