افتتحت مديرية الثقافة بريف دمشق، بالتعاون مع فعاليات ثقافية رسمية، يوم أمس، المعرض الفني "ريشة وتراث" في خان أسعد باشا بدمشق. يضم المعرض أعمالاً ولوحات فنية تجسد عراقة المكان التاريخي، ويشارك فيه فنانون تشكيليون ونحاتون.
يشارك في هذا المهرجان، الذي يختتم مساء اليوم، 70 فناناً تشكيلياً، بالإضافة إلى 15 حرفياً.
أكد مدير الثقافة بريف دمشق، محمد رحابي، في تصريح لـ"الوطن" على أهمية هذه الفعاليات، خاصةً وأنها تقام في مواقع تاريخية وتراثية ذات طابع خاص، تعيدنا إلى تاريخنا القديم. وأشار إلى أن اختيار خان أسعد باشا لم يكن عشوائياً، بل هو محاولة متعمدة لاستعادة تراثنا وفننا بأسلوب معاصر. كما أوضح أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للحرفيين والفنانين، وتقدم لهم التسهيلات اللازمة للاستمرار في تقديم فنهم. وأضاف أن خطة الوزارة تركز على إقامة المعارض الفنية بصورة مستمرة لإعادة الألق للثقافة السورية وتعزيزها.
من جانبها، أوضحت مديرة المركز الثقافي في ضاحية قدسيا، ربا دياب، لـ"الوطن" أن المعرض يقام بالتزامن مع يوم الثقافة العالمي، ويقدم مزيجاً من الفنون يشمل منحوتات ورسومات ولوحات، بالإضافة إلى منتجات وصناعات يدوية وتقليدية، مثل قطع الموزاييك والأقمشة المطرزة والدمى الخشبية.
وقال النحات محمد نعاج: "إن عرض أعمالنا في مكان تاريخي وأثري يخلق روحاً فريدة ومتميزة وسط خليط من الحرف التقليدية، حيث يضفي هذا المكان على المعرض جمالية خاصة".
أما الفنانة خلود كريمو، المشاركة بلوحتين، فقالت: "إحدى لوحتاي صنعتها بوساطة البورتريه، وهي تعبّر عن حالة إنسانية، في حين رسمت في الأخرى وجه امرأة، في رمزية للجمال والخصوبة والأرض الخيرة المعطاء التي نتمنى مثلها لسوريا في قادم الأيام".
كما بين الحرفي مأمون حلاق أنه يعمل في مهنة الخشب التراثية التي تعتمد على القوس والحبل وتحتاج للعمل باليد والقدم معاً، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك لتستمر هذه الحرفة ويتم تناقلها جيلاً بعد جيل، وأيضاً ليطلع عليها الزوار القادمون من خارج سوريا ويعاينون بأعينهم التراث السوري الأصيل والدمشقي العريق الذي نتباهى جميعنا فيه.
مصعب أيوب