دمشق-سانا: استضاف المركز الثقافي العربي في فيق بدمشق معرضاً جماعياً للفن التشكيلي تحت عنوان "معاً نبني الوطن"، بتنظيم من مديرية ثقافة القنيطرة وبالتعاون مع الجبهة الوطنية العربية. شارك في المعرض 30 فناناً وفنانة تشكيلية من سوريا وفلسطين، وقدموا حوالي 50 لوحة فنية تنتمي إلى المدرسة التعبيرية والتجريدية والواقعية.
ركزت اللوحات في غالبيتها على تصوير معاناة أهل غزة وصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي وما خلفه من دمار، بينما جسدت لوحات أخرى نصر سوريا والعودة إلى الحياة والأمل بمستقبل مشرق.
دعم الطاقات الفنية وتأكيد دور الإبداع
أوضحت حنان محمد، المشرفة على المعرض ورئيسة مكتب الفنون والأدب في الجبهة الوطنية العربية، في تصريح لمراسلة سانا، أن المعرض يهدف إلى دعم الطاقات الفنية والثقافية وتوفير مساحة للإبداع، انطلاقاً من الإيمان بأن الفن جزء أساسي في بناء الوعي وتعزيز قيم الانتماء والمحبة بين الشعبين السوري والفلسطيني.
لوحات متنوعة تروي حكايات الإنسان والوطن
الفنانة التشكيلية مانويلا الحكيم، المشاركة في المعرض، تحدثت عن مشاركتها بثلاث لوحات مختلفة تتناول مواضيع الإنسان والوطن. إحدى اللوحات، بعنوان "مرّك طعمه حلو"، تصور امرأة تعيش مرارة الحب والوطن. أما اللوحة الثانية، فهي عبارة عن نافذة عتيقة تطل على غصن زيتون، في حوار بين الماضي المثقل بالجراح والمستقبل المفعم بالأمل والسلام.
كما كان لنصر سوريا وتحريرها حضور بارز في المعرض، تجسد في لوحة للفنانة التشكيلية ميسون الصيداوي وصفتها بأنها نافذة مفتوحة على الوطن، حيث رسمت عيناً تتوسطها خارطة سوريا، مؤكدة أن رؤية الوطن تبدأ من الداخل، من بصيرة تستشرف المستقبل، وأن إعادة بناء الوطن لا تقتصر على الحجارة، بل تشمل أيضاً ما يمكن للريشة أن ترسمه.
الفنان التشكيلي سامر الصعيدي، شارك كضيف شرف بلوحة واحدة صور فيها جدار الفصل العنصري، وتضمنت رموزاً عديدة لفلسطين، مثل مئذنة مدينة الرملة. وأشار إلى أن عودة النشاط الثقافي في سوريا دليل على تعافيها، معرباً عن سعادته باهتمام الشباب بالفن والثقافة.
يذكر أن النسخة الأولى من معرض "معاً نبني الوطن 1" أقيمت في الشهر الماضي في المركز الثقافي في أبو رمانة، بمشاركة 20 فناناً وفنانة من جيل الشباب.