الثلاثاء, 25 نوفمبر 2025 03:01 PM

حمص تستعيد أنفاسها تدريجياً بعد الهجوم الأخير وسط مخاوف مستمرة

حمص تستعيد أنفاسها تدريجياً بعد الهجوم الأخير وسط مخاوف مستمرة

بعد إعلان السلطات المحلية عن فك حظر التجوال الذي فرض إثر الهجوم المسلح الذي استهدف أحياء مثل الأرمن والمهاجرين، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى مدينة حمص. مدى، وهي من سكان حي الأرمن منذ 36 عاماً، ذكرت أنها أرسلت طفليها إلى الروضة والمدرسة صباح اليوم الثلاثاء.

سناك سوري-خاص

وأضافت مدى لـ"سناك سوري" أنها شعرت ببعض القلق في البداية، لكنها لاحظت حركة شبه طبيعية في الشارع، مما شجعها على إرسال طفلها في الصف الخامس بمفرده. وأشارت إلى أن المحال التجارية فتحت أبوابها منذ الصباح وأن الحركة التجارية جيدة.

وبحسب مدى، فإن غالبية الموظفين التحقوا بدوامهم الرسمي، وعادت حركة النقل العامة والسرافيس إلى العمل بشكل طبيعي.

في المقابل، أفاد علاء، وهو طالب في الصف الثالث الإعدادي، بأنه توجه إلى مدرسته "شكري هلال" ولكنه عاد مباشرة بسبب غياب معظم زملائه. وقد تكرر هذا الأمر مع عدد آخر من الطلاب في المدرسة.

وأفاد شهود عيان من أحياء المهاجرين والزهراء لـ"سناك سوري" بأن حركة المحال التجارية لا تزال محدودة نوعاً ما، وتقتصر على محال بيع المواد الغذائية، في حين استمرت الأفران في العمل بشكل طبيعي.

وأضاف الشهود أن العديد من الأهالي في الحيين المذكورين امتنعوا عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، خاصة طلاب المرحلة الابتدائية.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت حظر تجوال في بعض أحياء مدينة حمص أول أمس الأحد، على خلفية هجوم نفذه مسلحون بعد جريمة قتل راح ضحيتها زوجان في "زيدل". ولاحقاً، ذكرت وزارة الداخلية أن المؤشرات تدل على أن جريمة زيدل جنائية، وأن عبارات طائفية كتبت في مسرح الجريمة ربما للتمويه على الفاعل الحقيقي.

أسفر الهجوم عن إصابة 18 شخصاً بجروح، وفقاً لمديرية الصحة، كما تسبب في أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، حيث أحرقت سيارات ومنازل.

وعقدت وزارة الداخلية أمس مؤتمراً صحفياً في حمص للرد على استفسارات المواطنين وتقديم توضيحات حول جريمة مقتل الرجل وزوجته، واستعرضت الإجراءات المتخذة منذ الإبلاغ عن الجريمة وحتى استقرار الأوضاع، مؤكدة أن التحقيقات ما تزال جارية بدقة وشفافية وبالتنسيق الكامل مع الجهات القضائية المختصة.

مشاركة المقال: