كشف تقرير صادر عن موقع Statista، استنادًا إلى بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا، أن حوالي 20% من سكان ألمانيا يعيشون بمفردهم. هذه النسبة تجعل ألمانيا تتجاوز متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 16.2%.
تشير البيانات إلى أن ألمانيا ليست الدولة الأعلى في هذه النسبة على مستوى أوروبا، حيث تسبقها دول أخرى مثل ليتوانيا (27%)، وفنلندا (25.8%)، والدنمارك (24.1%)، وإستونيا (22.3%)، والسويد (22.2%).
في المقابل، تعتبر سلوفاكيا وإيرلندا وبولندا وقبرص من بين الدول الأقل في تسجيل هذه الظاهرة، حيث تقل نسبة السكان الذين يعيشون وحدهم فيها عن 10%.
يوضح التقرير أيضًا أن نسبة الأفراد الذين يعيشون بمفردهم قد ارتفعت بشكل ملحوظ بين عامي 2014 و 2024 في معظم دول الاتحاد الأوروبي. سجلت ليتوانيا أكبر زيادة خلال هذه الفترة، حيث تجاوز الارتفاع 11 نقطة مئوية، تلتها بلغاريا (+8.4) وإستونيا (+6.2). أما في ألمانيا، فكانت الزيادة طفيفة نسبيًا، حيث ارتفعت من 20.2% إلى 20.5%.
يعزو الخبراء هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، منها تأخر سن الزواج وتراجع معدل الشراكات الدائمة، وازدياد نسب الطلاق والانفصال، وتفضيل الكثيرين أنماط حياة مرنة بعيدًا عن القيود الأسرية، وتوسع المدن الكبرى التي توفر استقلالية أكبر وفرصًا للعمل والترفيه، بالإضافة إلى ارتفاع متوسط العمر، مما يجعل كبار السن يعيشون وحدهم لسنوات بعد وفاة شركائهم.
تؤكد الإحصائيات أن العيش بمفردك لم يعد استثناءً، بل أصبح ظاهرة اجتماعية متنامية تعكس تغيّرًا واسعًا في نمط الحياة داخل أوروبا.