الأربعاء, 26 نوفمبر 2025 10:30 AM

اللاذقية: الأمن يكشف تفاصيل تورط خلايا النظام البائد في أحداث الساحل والتحريض الطائفي

اللاذقية: الأمن يكشف تفاصيل تورط خلايا النظام البائد في أحداث الساحل والتحريض الطائفي

أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن تورط مجموعات تابعة لما وصفته بـ "خلايا إجرامية من فلول النظام البائد" في تأجيج الفوضى والتحريض الطائفي في منطقة الساحل السوري. وأضافت القيادة أن هذه المجموعات قامت بالاعتداء على عناصر الأمن وتخريب الآليات على خلفية وقفات احتجاجية شهدتها المحافظة مؤخراً.

وفي تصريح خاص لوكالة "سانا" الرسمية، أوضح العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في المحافظة، أن الأجهزة الأمنية رصدت مجموعات مرتبطة بخلايا إجرامية تابعة للنظام البائد، استغلت المظاهرات لتنفيذ أجندتها.

وأشار العميد الأحمد إلى أن هذه المجموعات عملت على تأجيج الفوضى والتحريض في الساحل السوري، واعتدت على عناصر الشرطة والمهام الخاصة وشرطة المرور، بالإضافة إلى تخريب وتحطيم عدد من الآليات الرسمية التابعة لقيادة الأمن الداخلي.

كما ذكر أن الدعوات للوقفات الاحتجاجية، التي بدأت بمظهر احتجاجي سلمي، "سرعان ما تحوّلت إلى منصّات تحريض طائفي ممنهج"، يتم تضخيمها عبر "قنوات ومنصات إعلامية تحريضية تبث من الخارج" وتنشر "خطاب الكراهية وإثارة النعرات الطائفية".

حادثة دوار الزراعة: إطلاق نار وإصابات

كشف القائد الأمني عن حادثة خطيرة وقعت عند دوار الزراعة في مدينة اللاذقية، حيث تعرّضت عناصر الأمن التي كانت تقوم بحماية وقفة احتجاجية إلى "إطلاق نار مباشر من جهة حي الزراعة". وأفاد بأن الحي المذكور "يقطنه عدد من الضباط المرتبطين بالمؤسستين الأمنية والعسكرية التابعة للنظام البائد"، مما أدى إلى إصابة عنصرين من الأمن الداخلي بالإضافة إلى عدد من المدنيين المشاركين في الوقفة.

وعيد بالمحاسبة

على الرغم من هذه الأحداث، أكد العميد الأحمد أن "حق التظاهر والتعبير عن الرأي يعد من الحقوق المشروعة لكل السوريين". وحذر في الوقت نفسه من أنه "سيتم محاسبة كل شخص تجاوز أو اعتدى على عناصر الأمن الداخلي وفق الإطار القانوني، وكل من شارك في التحريض أو الدعوة إلى الفوضى الطائفية، ولن يُسمح لأي طرف بالإفلات من العقاب".

وفي ختام تصريحه، دعا قائد الأمن الداخلي أهالي محافظة اللاذقية إلى "التحلي بالوعي والحكمة، وعدم الانجرار خلف الدعوات المشبوهة" التي يطلقها أشخاص مقيمون في الخارج، واصفاً إياها بأنها "تحت مسميات زائفة وشعارات مضللة، يسعون من خلالها لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب أمن واستقرار المواطنين".

مشاركة المقال: