الخميس, 27 نوفمبر 2025 09:52 AM

الإدارة الذاتية تدعو للحوار وتنبّه من مخاطر "الفزعات" على خلفية التوترات الأخيرة

الإدارة الذاتية تدعو للحوار وتنبّه من مخاطر "الفزعات" على خلفية التوترات الأخيرة

في أعقاب الاعتصامات والتوترات المتصاعدة في مناطق سورية عدة، بما في ذلك الساحل وحمص، ومع تجدد الهجمات في السويداء، جددت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا دعوتها لاعتماد الحوار الوطني كسبيل وحيد لتجاوز الأزمة.

وحذرت الإدارة الذاتية في بيان صدر اليوم الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025، من أن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين في الساحل يهدد السلم الأهلي وينذر بدخول البلاد في دوامة جديدة من الفوضى. وأكدت أن استهداف المدنيين والمتظاهرين السلميين يعد انتهاكاً للقيم الوطنية والإنسانية، في حين أن الهجمات على محافظة السويداء تمثل تهديداً لاستقرار البلاد وتقويضاً لجهود بناء مرحلة جديدة بعد سنوات الحرب.

كما نبّهت الإدارة من خطورة "زجّ فصائل وجماعات مسلّحة تحت مسميات مختلفة، بما في ذلك مجموعات تُعرف باسم فزعة العشائر وقوات العشائر ومسميات أخرى مشابهة، بهدف خلق صدامات بين السوريين"، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن "ممارسات ممنهجة لا تمتّ لثقافة المجتمع السوري بصلة، وتستهدف وحدته وتماسكه".

وأكدت الإدارة الذاتية دعمها لحق السوريين في التظاهر السلمي والمطالبة بالديمقراطية والعدالة والمساواة، ودعت الحكومة المؤقتة في دمشق إلى الامتناع عن استخدام السلاح والعنف ضد المحتجين، محذرة من أن التصعيد في عدة محافظات ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد.

ودعت الإدارة أيضاً إلى وقف خطاب الكراهية والأصوات التي تروج للفتنة عبر الإعلام ومواقع التواصل، معتبرة أن هذه الخطابات تزيد الاحتقان وتمزق الصف السوري.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الحوار والسلم ووحدة السوريين هي الخيار الوحيد للخروج من الأزمة، والعمل من أجل بناء "سوريا ديمقراطية لا مركزية تتسع لجميع أبنائها".

مشاركة المقال: