هز انفجار مجهول مدينة كفر تخاريم في ريف إدلب الغربي، اليوم الأربعاء 26 تشرين الثاني، يُرجح أنه ناجم عن مستودع أسلحة. وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب بأن الانفجار يُعتقد أنه وقع في مستودع ذخيرة يضم صواريخ، حيث سُمع دوي انفجار صاروخي في المدينة قبل وقوعه.
وأكد المراسل وقوع إصابات بين المدنيين نتيجة الانفجار، بالإضافة إلى دمار واسع في مكان الانفجار وحوله، كونه يقع ضمن أراض زراعية. ونقلت قناة "الإخبارية" عن مصدر طبي في مستشفى "وسيم حسينو" بريف إدلب، أن عشرة مدنيين أصيبوا جراء الانفجار في محيط مدينة كفر تخاريم.
وباشرت فرق الدفاع المدني عملها في البحث عن الضحايا والمصابين تحت الأنقاض، وفقًا للمراسل، الذي أشار إلى أن الجهات الأمنية بدأت تحقيقاتها لكشف ملابسات الانفجار. وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) وقوع الانفجار في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب الغربي، موضحة أنه يجري التحقق من طبيعته. ولم توضح وزارة الداخلية السورية أو محافظة إدلب تفاصيل الانفجار وملابساته حتى وقت تحرير الخبر.
انفجار سابق
في 14 آب الماضي، قُتل أربعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون نتيجة انفجارين مجهولين، يُرجح أنهما وقعا في مستودعات أسلحة في ريف إدلب الغربي، شمالي سوريا. وأفادت مراسلة عنب بلدي في إدلب حينها بوقوع انفجارين متتاليين في أراض زراعية خلف كورنيش إدلب الغربي بالقرب من مدينة الملاهي "الأرض السعيدة". ورجحت المراسلة أن الانفجارات وقعت في مستودعات ذخيرة، مشيرة إلى أن الأراضي الزراعية يقع بجانبها مزارع ومساكن للمدنيين. وبحسب تصريح مديرية صحة إدلب، بلغت الحصيلة الأولية للانفجار الذي وقع غرب مدينة إدلب أربعة ضحايا وأربع إصابات.
أربعة انفجارات في تموز
شهد شهر تموز الماضي وقوع أربعة انفجارات، ثلاثة منها في مستودعات أسلحة، مما أسفر عن ضحايا وإصابات. وقع انفجار في ترمانين بريف إدلب نتيجة انفجار ذخائر كان شخص مدني يعمل على تفكيكها، مما أسفر عن ثلاث ضحايا بينهم طفل وامرأة، وثلاثة مصابين، بينهم طفل وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة، بحسب الدفاع المدني السوري.
وأدى انفجار وقع في 24 تموز في بلدة معرة مصرين شمالي إدلب، إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 140 آخرين. وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب حينها بأن الانفجار حدث في مستودع ذخيرة. وأعلنت الداخلية حينها عن فتح تحقيق "شامل" واعدة بالعمل مع الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الانفجار وأسبابه، ومحاسبة المتورطين "أيًا كانت صفاتهم".
وأعلنت وزارة الدفاع السورية استكمال التحقيقات بشأن الانفجار، في 24 تموز الماضي، الذي قُتل فيه 11 شخصًا وأصيب أكثر من 140 آخرين. وقالت الوزارة في تصريح صحفي في 22 أيلول الماضي، إن الانفجار حصل نتيجة سوء تخزين في مستودعات للأسلحة والذخائر. وأضافت أنها بادرت مع محافظة إدلب للتواصل مع الأهالي وتعزيتهم ومواساتهم وصرف دية عن كل قتيل، وتقديم تعويضات مالية للمصابين وفقًا لدرجات الإصابة. ووعدت بتعويض أصحاب الممتلكات المتضررة، استنادًا إلى تقارير الخبراء المعتمدين، إذ تجاوز إجمالي التعويضات المقدمة مليون دولار أمريكي سيتم تسليمها على دفعات خلال أربعة أشهر، بحسب وزارة الدفاع.
وقع انفجار في مستودع ذخيرة يضم ألغامًا وصواريخ من مخلفات الحرب، في 8 تموز، شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بعد نحو كيلومتر واحد من المناطق السكنية. وأدى الانفجار إلى تسجيل بعض الإصابات الخفيفة وحالات إغماء، نتيجة شدة الانفجار، دون وقوع إصابات بالغة، وفق وزارة الداخلية. ولم تذكر الداخلية الأسباب المباشرة التي أدت لانفجار المستودع.
وفي 2 تموز، أفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب بوقوع انفجارات في موقع عسكري، بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة، بريف إدلب الشمالي. ونقلت "الإخبارية" السورية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، أن سبب الانفجارات المتتالية هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين، أو طواقم الإسعاف.