عانت العديد من الكليات قبل التحرير من نقص كبير في أعضاء الهيئة التدريسية والفنية، وهو ما عزاه مختصون إلى الإقصاء وحصر المقاعد على أعداد محدودة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شمل نقصاً واضحاً في أعداد الموظفين في بعض الكليات، مما أثر سلباً على إنجاز المهام المطلوبة وأخر تنفيذ المعاملات ومنح الوثائق الجامعية، إضافة إلى الضغط على طلبة الدراسات العليا خلال الامتحانات الجامعية، وفقاً للباحث الدكتور طارق الغزالي.
وأكد الغزالي لـ"الوطن" أن العديد من الأقسام في الجامعات بحاجة إلى كوادر علمية شابة، خاصةً مع وجود دكتور أو اثنين فقط في بعضها، أو حتى دكتور واحد فقط في أقسام أخرى، مما يؤثر على العملية التعليمية برمتها. ورأى الباحث ضرورة إجراء دراسة حقيقية ونزيهة وعادلة للشواغر، لتجاوز الآلية السابقة التي كانت تعتمد على إرسال طلبات للأقسام فحسب. ودعا إلى تشكيل لجنة سريعة في كل كلية لإحصاء الاحتياجات بشكل حقيقي وموضوعي، خشية عدم طلب بعض رؤساء الأقسام أو الدكاترة للاحتياجات الحقيقية.
وأشار الغزالي إلى حاجة الكليات إلى معيدين لتغطية النقص في الكادر التدريسي، وكذلك إلى أعضاء هيئة فنية جدد لتلبية احتياجات الكليات. وفي السياق ذاته، علمت "الوطن" أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي اهتماماً كبيراً لإصدار مسابقات للهيئة التدريسية والفنية والمعيدين في الجامعات خلال الفترة القادمة، مما سينعكس إيجاباً على رفد الكليات بمدرسين جدد وتحقيق العدالة بين المتقدمين.
الوطن – فادي بك الشريف