الخميس, 27 نوفمبر 2025 01:27 PM

دعوة إلى الحكماء والمسؤولين في طرطوس للتدخل لتهدئة التوترات الطائفية

دعوة إلى الحكماء والمسؤولين في طرطوس للتدخل لتهدئة التوترات الطائفية

يشهد قضاء طرطوس توترات نتيجة لتصرفات طائفية غير مألوفة، يرفضها أبناء المنطقة والوافدون إليها من مختلف المحافظات هرباً من الموت. يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذه الأحداث أو نصمت عن أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بالمنطقة من أي طرف كانوا.

ندعو عقلاء طرطوس والشخصيات الوطنية فيها إلى التحرك الفوري وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والاجتماعية والوطنية تجاه الأحداث التي وقعت مؤخراً بالقرب من النصب التذكاري للشيخ صالح العلي وفي الشارع العريض، والتي قام بها بعض الشباب المتهورين الذين يسعون إلى إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع دون إدراك للعواقب الوخيمة.

يجب على هؤلاء العقلاء منع الطائشين من التحريض والاستفزاز ونشر خطاب الكراهية تجاه أبناء محافظتهم ووطنهم من المكون الآخر، وذلك من خلال التواصل معهم ومع ذويهم وشرح مخاطر أفعالهم على السلم الأهلي وبناء سوريا الجديدة، وتعارضها مع توجهات الدولة والدول الداعمة لها. كما يجب العمل على وقف التحريض الطائفي على بعض الصفحات الصفراء، وتطبيق العقوبات الرادعة على المخالفين.

إن منع الشباب الطائشين من جميع الأطياف عن أقوالهم وأفعالهم الطائفية هو مسؤولية العقلاء والمؤثرين من جميع أطياف المجتمع، بالإضافة إلى مسؤولية الحكومة والمحافظ والأمن الداخلي. يجب على الجميع القيام بواجبهم اليوم قبل الغد، وفق خطة متكاملة وآليات عمل واضحة ومنتجة، بهدف تهدئة النفوس وإزالة الهواجس ومعالجة القضايا العالقة، بحيث تكون الدولة هي الراعية لجميع مواطنيها دون أي تمييز على أساس الدين أو العرق أو القومية، والمرجعية الوحيدة لهم بكل ثقة وإيمان وقناعة.

(اخبار سوريا الوطن-١)

مشاركة المقال: