أعلن علماء آثار سويديون عن اكتشاف أثري هام، يتمثل في العثور على بقايا مدينة "نيا ليديس" التاريخية، التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن الخامس عشر. وقد تم هذا الاكتشاف خلال أعمال حفر وتنقيب تحت منطقة صناعية في مدينة غوتنبرغ، ثاني أكبر مدن السويد.
وفقًا لما نشره موقع "Arkeologerna" التابع لمصلحة التراث الوطني السويدية، كشفت عمليات التنقيب عن الجزء الجنوبي من المدينة المفقودة، بما في ذلك سور ترابي وخندق مائي، بالإضافة إلى شارع رئيسي تصطف على جانبيه أسس منازل وبوابة جنوبية محصنة.
أوضح الباحثون أن مدينة "نيا ليديس" تأسست في أواخر القرن الخامس عشر، وهُجرت لأول مرة عام 1547 بعد انتقال سكانها إلى مستوطنة ألفسبورغ الجديدة، قبل أن يُعاد استيطانها لاحقًا مع تعزيز التحصينات الدفاعية، إلا أنها هُجرت نهائيًا عام 1624.
أشار العلماء إلى أن الشارع الرئيسي للمدينة امتد باتجاه نهر سيفون، وكانت تحيط به مبانٍ سكنية وأراضٍ زراعية، مما يعكس نمط الحياة اليومية في تلك الفترة. كما ساهمت اللقى الأثرية المكتشفة، من فخار وعظام وعملات معدنية وزجاج وأدوات خشبية، في تقديم صورة دقيقة عن ظروف المعيشة التي اتسمت بصعوبة رغم التحصينات القائمة آنذاك.
يُذكر أن معهد الآثار السويدي نفذ خلال عامي 2022 و2023 أعمال تنقيب مكثفة في الموقع، أدت إلى الكشف عن تفاصيل معمارية نادرة تشكل شواهد مهمة على تطور النسيج الحضري في السويد خلال العصور الوسطى.