الجمعة, 28 نوفمبر 2025 07:01 PM

طرطوس: ارتفاع جنوني في أسعار الكسوة الشتوية يُنذر بجمود اقتصادي

طرطوس: ارتفاع جنوني في أسعار الكسوة الشتوية يُنذر بجمود اقتصادي

مع حلول فصل الشتاء، تشهد أسواق مدينة طرطوس تراجعاً ملحوظاً في حركة البيع والشراء، مما أدى إلى جمود في المحال التجارية. خلال جولة لمراسل صحيفة الحرية في أسواق المدينة، عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من الارتفاع الكبير في أسعار الكسوة الشتوية هذا العام، مؤكدين أنها باتت تفوق قدرة الأسر.

ارتفاع أسعار دون ضوابط

أشارت إحدى السيدات إلى أن سعر الجينز الولادي يقارب 300 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ سعر الجاكيت حوالي 500 ألف ليرة، وهي أرقام باهظة مقارنة بالرواتب ودخل الأسر. وأضافت أن هذه الأسعار لم تكن بهذا الارتفاع في العام الماضي، معتبرة أن هناك زيادة غير مبررة في أسعار الملابس والأحذية.

من جهته، أكد الشاب طارق خليل أن سعر الجاكيت الرجالي يتراوح بين 500 ألف ومليون ليرة سورية، والجينز يصل إلى 400 ألف ليرة، في حين تبدأ أسعار الأحذية من 350 ألف ليرة وما فوق، واصفاً إياها بالأسعار الجنونية التي لا تخضع لأي ضوابط في السوق، حيث يبيع كل تاجر كما يشاء ويضع أرباحاً مضاعفة.

بدورها، أوضحت لينا ضيعة أن الارتفاع في الأسعار يقارب 20% في جميع البضائع، سواء كانت وطنية أو مستوردة، وأن التجار قاموا برفع الأسعار دون رحمة.

للتجار كلام آخر

لم ينكر التجار حقيقة ارتفاع الأسعار، لكنهم رفضوا القول بأنها غير مدروسة، مؤكدين أن ارتفاع التكاليف يؤدي حتماً إلى ارتفاع أسعار البضائع، وأن التاجر يتحمل عبء الدفع قبل البيع.

أوضح التاجر حسان أن إيجارات المحلات ارتفعت بشكل غير مقبول، مما أدى إلى إغلاق العديد منها. وأشار إلى أن إيجار المحل في سوق هنانو يبلغ حوالي عشرة ملايين ليرة سورية، وارتفعت الإيجارات في الأسواق الأخرى بنسبة 40%، بالإضافة إلى ارتفاع تعرفة الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المنتج الوطني بشكل ملحوظ، مثل الكنزة النسائية التي كانت حوالي 250 ألف ليرة وأصبحت تتراوح بين 350 و400 ألف ليرة، والجاكيت النسائي الذي بلغ سعره 600 ألف ليرة كحد أدنى، وغيرها الكثير من احتياجات الأسرة من الكسوة الشتوية.

جمود اقتصادي

أكد التاجر نادر أن الارتفاعات الحاصلة هي نتيجة لارتفاع التكاليف من إيجارات وكهرباء وأجور العمالة، بالإضافة إلى الضرائب والخدمات، مشيراً إلى أن الارتفاع بدأ من المعامل وتجار الجملة وصولاً إلى المستهلك. وأضاف أن هذا الأمر أدى إلى تراجع حركة البيع والشراء وجمود اقتصادي واضح في محافظة طرطوس، حيث بات تاجر المفرق يطلب نصف كمية بضاعته المعتادة، إما بسبب عدم توفر السيولة أو لعلمه بأن السوق لن يستهلك سوى جزء منها بهذه الأسعار نظراً للقدرة الشرائية المحدودة.

المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: