الخميس, 27 نوفمبر 2025 09:52 PM

وزير الطاقة: خطط طموحة لإعادة بناء قطاع الطاقة وتحويل سوريا إلى مركز إقليمي

وزير الطاقة: خطط طموحة لإعادة بناء قطاع الطاقة وتحويل سوريا إلى مركز إقليمي

أكد محمد البشير أن حكومة الإنقاذ لعبت دوراً محورياً في معركة "ردع العدوان"، حيث شاركت بفاعلية في غرفة العمليات خلال معارك التحرير، وأشرفت على تجهيز مراكز الإيواء والخدمات الأساسية والقطاع الصحي. كما قامت الوحدات الشرطية بتكثيف جهودها لفرض الأمن وتنظيم حركة السير، وسارعت المؤسسات الحكومية إلى مباشرة عملها في حلب ودمشق منذ اليوم الأول لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين.

وأوضح البشير، في لقاء خاص مع قناة "الإخبارية السورية"، أن الحكومة واجهت تحديات اقتصادية جمة نتيجة للحرب والعقوبات المفروضة، والتي تفاقمت بسبب تركة النظام البائد من فساد وترهل إداري وتدني الرواتب. وأشار إلى أن الحكومة تصدت لهذه التحديات من خلال رفع الرواتب بنسبة 200%، وتعزيز القوة الشرائية لليرة السورية، بالإضافة إلى تحسين توفير المحروقات والمواد الغذائية الأساسية.

وأضاف أن الحكومة اعتمدت بشكل كبير على جهود المتطوعين والعمال الأساسيين في حماية المرافق الحيوية وتشغيلها، مما ساهم في الحفاظ على السلم الأهلي ومنع انتشار الفوضى، على الرغم من محاولات بعض الجهات المغرضة لإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار.

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أوضح البشير أن الوزارة، بعد دمج وزارات النفط والكهرباء والموارد المائية، اضطلعت بمهمة إعادة بناء القطاع المتهالك. وأشار إلى أن القدرة الإنتاجية للكهرباء ارتفعت من 1100 إلى 2300 ميغاواط، مع إمكانية الوصول إلى 4500 ميغاواط بعد الانتهاء من صيانة المحطات الرئيسية. كما ارتفع متوسط ساعات التغذية بالكهرباء إلى 14-16 ساعة يومياً، مع وجود تجارب للوصول إلى 48 ساعة. وأضاف أنه تم إطلاق مناقصات لتجديد الشبكات وتركيب ملايين العدادات الذكية للكهرباء والمياه.

وأشار إلى أن الوزارة وقعت عقوداً لإنشاء محطات طاقة متجددة بقدرة 4500 ميغاواط، بالإضافة إلى مشاريع غاز من المقرر أن تدخل الخدمة بحلول عام 2030 لتغطية احتياجات البلاد من الطاقة. وأكد أن هذه الخطط ستساهم في معالجة 80% من أزمة الكهرباء بحلول عامي 2026-2027، وتوفير الكهرباء على مدار الساعة بحلول عام 2030.

وكشف عن وجود مشاريع استراتيجية للمياه تهدف إلى مواجهة الجفاف، بالإضافة إلى تطوير إنتاج الغاز والنفط، واستثمار الاحتياطات الضخمة من الفوسفات والغاز البحري، مما يتيح إنشاء صناعات تحويلية ومصفاة نفط جديدة. وأكد أن هذه المشاريع تمثل خطوة استراتيجية لتحويل سوريا إلى مركز إقليمي للطاقة والصناعات التحويلية.

مشاركة المقال: