ا.د. جورج جبور.
الرئيس الفخري للرابطة السورية للامم المتحدة
من المرجح أن تكون مصادفة أن يتزامن وجود قداسة البابا في 29 تشرين الثاني، غدًا، في منطقة يمثل فيها الألم الفلسطيني المتصل والمتفاقم أهم ما يشغلها في العمق. صحيح أنه لن يكون في لبنان، مع لاجئيها من الفلسطينيين، في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، إلا أن تركيا معنية بفلسطين. بل دولة الفاتيكان معنية حتى لو لم يكن قداسة البابا في المنطقة التي انطلق منها قانون الإيمان.
لا أدري إذا كانت الفاتيكان قد اعتادت، عبر السنوات الماضية منذ استحداث اليوم، إطلاق أي تصريح بمناسبة كهذه، مواساةً للفلسطينيين وأخذًا بيدهم، أم أنها اعتادت الصمت. إلا أن الصمت البابوي، وقداسة البابا في منطقة تتوهج فيها فلسطين، ألمًا ورجاءً، سيكون غير ما أتوقع، أنا شخصيًا. وربما أنني لا أخطئ إن قلت إنه غير متوقع لدى كثيرين.
قداسته معنا في المنطقة لبضعة أيام. ومن قانون الإيمان أن نشارك الناس همومهم. فكيف لا نفعل ونحن في منطقة "تجارب إيمانية"، تضخ ألمًا على رجاء السلام؟ للأحبار الأجلاء في الفاتيكان القدرة على متابعة شؤون العالم، بما في ذلك شؤون الأمم المتحدة وأيامها. ومن المقبول ادعاء أي إنسان في هذا العالم أن من واجبه التذكير بما يرى في التذكير به فائدة للعالم. "فذكّر إنما أنت مذكّر. لست عليهم بمسيطر".
دمشق. صباح الجمعة المباركة 28 ت ث 2025
(أخبار سوريا الوطن-1)