شبكة أخبار سوريا والعالم: أفادت مصادر العربية الحدث بتحرك غير اعتيادي لرتل عسكري روسي كبير، يضم عشرات الآليات والمصفحات، على الأوتستراد الدولي بين طرطوس وقاعدة حميميم. وقد ترافقت هذه الخطوة مع إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب المصادر، اتجه الرتل مباشرة نحو القاعدة الروسية في مطار حميميم. وأظهرت مقاطع فيديو مسربة آليات ثقيلة تسير باتجاه القاعدة، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه التحركات.
تحركات روسية لافتة عقب زيارة الشرع إلى موسكو
يأتي هذا التطور بعد حوالي شهر من زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر الماضي.
وكشفت مصادر سورية حينها أن الوفد السوري سعى للحصول على ضمانات من موسكو بعدم إعادة تسليح بقايا قوات النظام السابق، بالإضافة إلى طلب دعم روسي لإعادة بناء الجيش السوري الجديد، وفقاً لوكالة رويترز.
كما نقلت المصادر أن الشرع اقترح على بوتين إعادة نشر الشرطة العسكرية الروسية بهدف الحد من أي خروقات محتملة من قبل الجيش الإسرائيلي.
ملف القواعد الروسية على طاولة المباحثات
أكد الكرملين أن مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا كان محوراً أساسياً في المباحثات، بما في ذلك مستقبل:
- قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية
- القاعدة البحرية في طرطوس
- الوجود العسكري الروسي في مطار القامشلي
كما تناولت المباحثات ملفات اقتصادية مهمة، من بينها طلب دمشق استئناف توريد القمح بشروط ميسرة والحصول على تعويضات عن أضرار الحرب.
تصريحات الشرع… ورسائل سياسية واضحة
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في تصريحات سابقة أن سوريا تسعى للحفاظ على علاقات متوازنة مع الجميع، وأنها لن تكون مصدر توتر لأي طرف.
كما شدد على أن بلاده ستسلك السبل القانونية لمحاسبة رئيس النظام السابق بشار الأسد دون الدخول في مواجهة مكلفة مع روسيا التي تستضيفه حالياً.
وتعد زيارة الشرع إلى موسكو الأولى منذ الإطاحة بالأسد العام الماضي، حيث منح بوتين الرئيس السابق لجوءاً إنسانياً، ومنذ ذلك الحين لم يظهر الأسد في أي مكان داخل العاصمة الروسية.
الوجود الروسي في سوريا
تحتفظ موسكو بقاعدتين عسكريتين أساسيتين في سوريا:
- قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية
- القاعدة البحرية في طرطوس
ويُنظر إلى التحرك العسكري الأخير على أنه جزء من ترتيبات جديدة قد تكون مرتبطة بالتفاهمات بين دمشق وموسكو، خاصة في ظل التغييرات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد.
العربية نت