أكد الدكتور نضال الشعار في تصريح لوكالة سانا أن ذكرى معركة "ردع العدوان"، التي أفضت إلى تحرير سوريا من النظام البائد، تمثل محطة وطنية بارزة تجسد شجاعة فائقة وإيماناً عميقاً بحق الشعب في حياة كريمة وحرة. وأشار إلى أن هذه الذكرى تعتبر درساً ملهماً للأجيال الحالية والمستقبلية للعمل الجاد من أجل رفعة الوطن وتحقيق التنمية والازدهار لأبنائه.
وأوضح الوزير الشعار أن هذه الذكرى تحمل رسالة مهمة لكل المواطنين والمؤسسات، مؤكداً أن الاستقرار الوطني والاقتصادي يرتبط بشكل مباشر بوعي الجميع بأهمية الدفاع عن كرامة الإنسان وحريته، ليس فقط بالسلاح، بل أيضاً من خلال العمل والبناء والإنتاج.
وشدد الوزير الشعار على أن المسؤولية الاقتصادية جزء لا يتجزأ من واجب الدفاع الوطني، وأن تعزيز الإنتاج المحلي ودعم الصناعات الوطنية يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الخارج، معتبراً ذلك استثماراً استراتيجياً يحافظ على استقلال الوطن وسيادته.
وأشار الوزير الشعار إلى أن ذكرى معركة "ردع العدوان" تذكرنا بأن أي نجاح اقتصادي أو صناعي يتحقق في ظل الأمن والاستقرار، وتحفز على الابتكار والتميز، وتشجع القطاع الخاص والحكومة على التعاون من أجل بناء قاعدة صناعية قوية تلبي احتياجات المجتمع وتحقق التنمية المستدامة.
ولفت الوزير الشعار إلى أن الاحتفاء بهذه الذكرى يعزز الوعي بأهمية العمل الوطني المشترك في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، مؤكداً أن بناء اقتصاد قوي ومستدام هو استمرار مباشر لروح الصمود والتحدي التي أظهرها أبطال معركة ردع العدوان في مواجهة الظلم وإجرام النظام البائد.
يذكر أن معركة "ردع العدوان" انطلقت في 27 تشرين الثاني من العام الماضي، وانتهت في 8 كانون الأول بتحرير سوريا من نظام الأسد المجرم، لتشهد البلاد بداية جديدة حلم بها الشعب السوري منذ انطلاق ثورته في آذار 2011، والتي قدم من أجلها نحو مليون شهيد، قضوا نتيجة القصف والتعذيب في المعتقلات، بالإضافة إلى ملايين المهجرين واللاجئين.