دعت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل إلى تبني نهج حازم في التعامل مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وفي تصريحات أدلت بها لمحطة "فونكس بيرزونليش" الألمانية، صرحت الزعيمة السابقة للحزب المسيحي الديمقراطي قائلة: "لا يجوز أن نكون كالضحية العاجزة أمام الخطر، ولا ينبغي أن نسمح لحزب البديل من أجل ألمانيا بتوجيه دفة الأحداث."
وحثت ميركل الأحزاب الألمانية الأخرى على إبراز سياساتها بشكل أكثر وضوحًا من المعتاد، حتى يتمكن المواطنون من إدراك الفروق الجوهرية بينها وبين حزب البديل من أجل ألمانيا. وأكدت أنه من البديهي أنها لا تستطيع التعاون مع الأحزاب التي لا تدعم الاتحاد الأوروبي، ولديها علاقات مختلفة تمامًا مع روسيا، ولا تدافع عن الديمقراطية الليبرالية. وأشارت إلى أن التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي لديهما الكثير مما يمكن تقديمه لإقناع المواطنين، مضيفة أن "البحث عن أغلبية بالتعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا أمر غير مقبول على الإطلاق."
وكانت ميركل قد انتقدت في يناير/كانون الثاني الماضي، خلال الحملة الانتخابية للبرلمان الاتحادي (بوندستاغ)، تمرير كتلة التحالف المسيحي بزعامة المستشار الحالي فريدريش ميرتس قرارًا بشأن الهجرة في البوندستاغ بأصوات حزب البديل من أجل ألمانيا.
وأوضحت المستشارة السابقة في مقابلتها مع "فونكس بيرزونليش" أنها لا ترغب في التعليق على كل نقاش سياسي جار، معتبرة أن تدخلها في قضية حزب البديل من أجل ألمانيا في يناير/كانون الثاني الماضي كان "حالة فريدة إلى حد كبير". لكنها شددت على أنها ستحتفظ بحقها في التعليق على القضايا ذات الأهمية الوطنية. (DW)