السبت, 29 نوفمبر 2025 02:37 AM

وزير الإعلام: معركة "ردع العدوان" ملحمة سورية تؤكد قدرة الشعب على التحرير ومواجهة الاعتداءات

وزير الإعلام: معركة "ردع العدوان" ملحمة سورية تؤكد قدرة الشعب على التحرير ومواجهة الاعتداءات

أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى أن معركة "ردع العدوان" شكّلت ملحمة وطنية غير مسبوقة في تاريخ سوريا الحديث، مبرهنةً على قدرة الشعب السوري على تحرير أرضه بنفسه دون الحاجة إلى تدخلات خارجية. وحذّر الوزير من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، معتبراً إياها محاولات استفزازية لجر البلاد إلى مواجهة عسكرية.

وفي مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية"، أوضح المصطفى أن معركة "ردع العدوان" قلبت موازين القوى في المنطقة، حيث فاجأ الرد السوري الجميع وأثبت إمكانية الحل العسكري، مغيراً معادلات السياسة الإقليمية والدولية بشكل غير مسبوق. وأشار إلى احتفال السوريين في الساحات العامة بالنصر الكبير، مؤكداً التزامهم بوحدة وطنهم رغم الألم الذي خلفه العدوان في بلدة بيت جن بريف دمشق، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وإصابة العشرات.

واعتبر الوزير أن هذا العدوان يمثل أحد أخطر التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا، مؤكداً أن الدولة تتعامل مع هذه التهديدات بحزم ومسؤولية، ولن تسمح للاحتلال بفرض أي أمر واقع يستهدف النيل من سيادتها. ولفت المصطفى إلى أن الدولة تركز على استعادة الاستقرار والتنمية، وأن الأولوية هي لإنهاء التدخلات الخارجية واستعادة السيادة على كامل الأراضي السورية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية.

وأوضح أن محاولات بعض المجموعات المسلحة في السويداء ومناطق "قسد" لاستغلال الوضع الراهن يهدد المشروع الوطني السوري، مشدداً على جهود الحكومة لإيجاد حلول سياسية لجميع الأزمات الداخلية، ومؤكداً أن أي محاولات انفصالية ستواجه بحزم. وأكد أن الحشود الشعبية التي خرجت في مختلف أنحاء سوريا رافعة العلم السوري، كانت بمثابة رد واضح على كل من يحاول زرع الفتنة والانقسام في البلاد.

ونوّه وزير الإعلام بالإنجازات التي حققتها سوريا في المجال الإعلامي، مبيناً أن اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب لدمشق كـ "عاصمة للإعلام العربي" لعام 2028، يشكل خطوة تعكس حجم الاحتضان العربي الحقيقي لسوريا الجديدة. وشهدت المحافظات السورية اليوم فعاليات شعبية بمناسبة ذكرى انطلاق معركة التحرير "ردع العدوان"، وتأكيداً على الوحدة الوطنية ورفض التقسيم والاعتداءات الإسرائيلية.

مشاركة المقال: