السبت, 29 نوفمبر 2025 01:25 AM

وزير الإعلام السوري ينتقد "قسد" ويتهمها بالتصرف باستعلاء

وزير الإعلام السوري ينتقد "قسد" ويتهمها بالتصرف باستعلاء

شنّ وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، هجومًا لاذعًا على "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واصفًا إياها بأنها تتخذ مسارات متهورة وتتصرف وكأنها إمبراطورية. وفي حوار مع قناة "الإخبارية" الحكومية، مساء الجمعة 28 تشرين الثاني، أوضح المصطفى أن الدولة السورية تواجه تحديات جمة، من بينها "قسد" وتنظيم "الدولة الإسلامية" و"فلول النظام" و"حزب الله" اللبناني وإيران وإسرائيل، مؤكدًا على قوة الدولة بشعبها.

وتوقع الوزير تصعيدًا من قبل "قسد"، معتبرًا أن ذلك سيزيد من تلاحم الشعب مع الحكومة، ومشيراً إلى أنه لن تعود هناك معادلات إقليمية يمكن أن تحمي "قسد". وأضاف المصطفى: "إذا كانت قسد تراهن على بقاء الوضع على ما هو عليه فهي واهمة ومخطئة"، مؤكدًا أنها "اتخذت مجموعة من المسارات المتهورة وهي تتصرف وكأن لديها إمبراطورية".

كما انتقد وزير الإعلام السوري قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، معتبرًا أنه لعب على وتر "شراء الوقت"، واصفًا ذلك بأنه نوع من المخاطرة السياسية. وأشار إلى أنه بدلًا من إكمال تفاهمات 10 آذار، ذهب إلى أربيل لمحاولة إيجاد "نوع من الارتباط الكردي". وكانت زيارة مظلوم عبدي إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، قد تمت في 19 تشرين الثاني الحالي، للمشاركة في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) في دهوك العراقية.

وأشار المصطفى إلى أنه جرى ردع "قسد" عسكريًا وإجبارها على الانسحاب إلى المناطق التي ينتشر فيها الجيش الأمريكي. واعتبر أن الدبلوماسية السورية كانت فاعلة إلى حد أنها خلطت الأوراق لدى الجميع، مؤكدًا أن الدولة السورية الناشئة قادرة على فرض الاستقلال الإقليمي.

يذكر أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد "قسد"، قد توصلا في 10 آذار الماضي، إلى اتفاق ينص على دمج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية. وشمل الاتفاق وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.

أولويات “قسد” في التفاوض

قال القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، إن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، أبلغه بعد لقاء الرئيس السوري، أحمد الشرع، بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن اللقاء بين الرئيسين كان إيجابيًا، وتمّ النقاش مع ترامب حول مناطق شمال شرقي سوريا و"قسد".

وفي مقابلة أجراها مظلوم عبدي مع وكالة "ميزوبوتاميا" نُشرت على جزأين، في 23 و24 من تشرين الثاني، قال عبدي، إن الوفد السوري أظهر للرئيس ترامب وجود إرادة لحل قضية شمال شرقي سوريا، وأن العلاقة مع "قسد" جيدة، وأن الرئيس ترامب أراد حل القضية بالحوار ودون حرب.

وبحسب عبدي، قدمت تركيا بعض الاعتراضات في أثناء الاجتماع الذي حضره وزير خارجيتها هاكان فيدان في البيت الأبيض بحضور وزراء خارجية أمريكا وسوريا، إلا أن "المفهوم العام هو أنه لم تكن لهجتهم حادة هذه المرة، لم يستخدموا لغة التهديد، لقد أعربوا عن رغبتهم في إيجاد حل. تتعارض أحكام الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس الشرع في 13 من آذار الماضي مع اتفاقية 10 آذار، وأثار عبدي هذه القضية مع الرئيس الشرع خلال اجتماعهما بدمشق، ذكر عبدي.

ولتحل هذه الأمور يجب تعديل بعض أحكام الإعلان الدستوري الحالي بما يتوافق مع اتفاقية 10 آذار، وأحدها هو انضمام جميع المكونات إلى الحكومة، ويجب حل القضايا المتعلقة بالقضية الكردية، تبعًا لعبدي.

مشاركة المقال: