الموسيقار العالمي مالك الجندلي يعود إلى وطنه في ذكرى التحرير الأولى، حاملاً معه موسيقى نضجت في المنفى وذاكرة لم تفارق المكان. هذه العودة ليست مجرد حفل موسيقي، بل هي وضع نغمة في قلب مدينة وصوت في حضن بلد حملته الروح رغم بعد المسافات.
إنه لقاء مع سوريا كما حلمنا بها وكما تستحق أن تكون. من ساحة الساعة في حمص، يبدأ مالك الجندلي جولته الموسيقية التي تحمل عنوان "سيمفونية سورية من أجل السلام".
الختام سيكون في دار الأوبرا بدمشق، على خشبة انتظرت هذا اللقاء طويلاً، حيث سيقدم موسيقى كُتبت بين المنافي والمطارات والمخيمات، لكنها لم تفارق أرضها الأولى.
تشمل الأعمال الموسيقية "وطني أنا" و"سيمفونية القاشوش" و"نشيد الأحرار" و"إيميسا"، وصولًا إلى العرض الأول لـ "السيمفونية السورية".
جميع الأمسيات مفتوحة ومجانية، لأن الموسيقى ملك للجميع. ويدعو مالك الجندلي من يرغب، إلى حمل علبة حليب أطفال لإرسالها إلى المخيمات، دعمًا للأصوات التي لا تصل إلى المسرح.
يؤكد مالك الجندلي أن هذه العودة ليست ختامًا، بل بداية لإعادة صوت البلاد ولتحويل الوجع إلى لحن لا يُنسى.