بدأت في دمشق عمليات تصوير الجزء الثاني من مسلسل "تحت الأرض"، الذي يحمل عنوان "جرد حساب". استعرض الجزء الأول الصراع بين التجار في دمشق في مطلع العام 1900، حيث سيطرت عائلة "الصافي" الدمشقية على تجارة التبغ وفرضت قوانين صارمة على منافسيها. ومع ظهور منافس جديد، اشتعلت الحرب بين الطرفين على مدار حلقات الموسم الأول.
يُعتبر الموسم الجديد امتدادًا دراميًا للأحداث التي انتهت بمقتل شخصيتي "جودت" وشقيقته، اللذين جسدهما مكسيم خليل ولين غرة في نهاية الموسم الأول. هذا التغيير يستدعي إعادة تشكيل خطوط الصراع، خاصة مع عودة شخصية "مروان الصافي" التي يجسدها الممثل سامر المصري، وتُعد هذه العودة أحد أبرز التحولات الدرامية، حيث تُعتبر الشخصية جزءًا مركزيًا من ثنائية "توأم عائلة الصافي" التي تنطلق منها الحكاية.
انضمام جوان خضر وإيهاب شعبان
يطرأ تعديل على شخصية "عامر الصافي" بعد انسحاب الممثل لجين إسماعيل، لينضم الممثل جوان خضر لأداء الدور نفسه، في خطوة تعكس رغبة صناع العمل في الحفاظ على الخط الدرامي للشخصية مع تطوير حضورها في الجزء الجديد. كما ينضم الممثل إيهاب شعبان بدور جديد.
مشاركة ساشا دحدوح وعبد الهادي الصباغ
تشهد قائمة الممثلين تغيرات ملحوظة، مع انضمام أسماء عربية وسورية للجزء الثاني، ويُعتبر أبرز المنضمين الفنانة اللبنانية ساشا دحدوح بشخصية "سارة"، في أول مشاركة لها في الدراما السورية، عبر خط يرتبط بأحد أبناء عائلة "الصافي". كما انضم الفنان رامز الأسود بشخصية "المنهي"، التي تقدم نموذجًا لشخصية مضطربة نفسيًا تلعب دورًا مؤثرًا في تصاعد الأحداث. أما شخصية "مأمون"، التاجر الذي يدير شبكة النفوذ في سوق "التتن" من خلف الستار، فسيؤديها الفنان عبد الهادي الصباغ، بعد غيابه في السنوات الأخيرة عن الدراما.
كما يواصل بعض ممثلي الموسم الأول مشاركتهم، بينهم فايز قزق وكارمن لبّس وكرم شعراني، مما يوفر استمرارية لبنية الحكاية رغم التبدلات التي طرأت على توزيع الأدوار، بحسب ما أعلنه صناع العمل.
سوق "التتن".. مركز الصراع المتجدد
تتجه قصة الجزء الثاني إلى توسيع نطاق الحكاية داخل سوق "التتن"، باعتباره مساحة تتقاطع فيها المصالح والنفوذ بين كبار التجار والعائلات المتحكمة بالمشهد الاقتصادي، مع دفع خطوط جديدة نحو الواجهة، مع تعزيز حضور عائلة "محمود بيك"، واستمرار الصراع بين العائلات وبين اللاعبين الحقيقيين الذين يديرون السوق خلف الستار.
المسلسل من أوائل الأعمال العربية التي تناولت بدء صناعة وتجارة التبغ، خاصة أن العمل طرح مضمونًا مغايرًا للأعمال التي تناولت تلك الحقبة، والتي تركز طرحها على محاربة الاحتلال والمواجهة، وتقديم الصورة الحسنة لكبار رجال الحارات الدمشقية.
مظلة إخراج العمل بقيت تحت إشراف مضر إبراهيم، مع تغيّر كاتب العمل بجزئه الأول، ليتولى الكاتبان بسام جنيد ومصطفى شرف دفة التأليف، والإنتاج لشركة "كلاكيت" للإنتاج الفني.