الإثنين, 1 ديسمبر 2025 08:27 PM

ثلاثون عامًا من العطاء: "السفينة" تضيء حياة ذوي الإعاقة في دمشق

ثلاثون عامًا من العطاء: "السفينة" تضيء حياة ذوي الإعاقة في دمشق

حسيبة صالح: افتتح المعرض السنوي لجماعة "السفينة" في دمشق، مؤكدًا أن ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع. المعرض يحول الإنجاز إلى احتفال والمنتج البسيط إلى دليل على الحياة.

المشاركون يقفون بابتسامة خلف طاولاتهم، يعرضون منتجاتهم بفخر، وشعورهم بأن المجتمع يحتفي بهم. لينا كيبوركيان، مسؤولة قسم سند ودعم العائلات ومديرة الموارد البشرية في "السفينة"، تحدثت لـ"الحرية" عن "السفينة" كبيت ثانٍ يضم خمس فتيات وأربعة شبان مع خمسة مساعدين، يعيشون حياة أسرية حقيقية، يشاركون في ترتيب المنزل وإعداد الطعام والأنشطة المختلفة. إنه مكان يوفر الأمان والانتماء ويعطي معنى جديدًا للحياة المشتركة.

تقول كيبوركيان: "هذا البيت كان البداية، ومنه انطلقت المشاغل التي تحوّل الورق المعاد تدويره إلى بطاقات ولوحات فنية فريدة". وتضيف: بعد التبرع ببيت ثانٍ، توسع المشغل واستقبل المزيد من ذوي الإعاقات الذهنية الكبيرة والمتوسطة، الذين يتم نقلهم يوميًا للمشاركة في العمل والإبداع والأنشطة.

تؤكد كيبوركيان أن الهدف من المعرض هو الكرامة والمشاركة، وليس الكمية. كل معرض هو احتفال بالإنجاز، حيث يشعر المشاركون بفرح الانخراط في المجتمع، وكل قطعة مصنوعة هي شهادة على قدرتهم.

وتضيف: "تحتفل "السفينة" اليوم بعيدها الثلاثين، وما زلنا نزرع المحبة ونبني شبكة دعم قوية بين الأهل والمراكز الأخرى لضمان مكانة لائقة لكل فرد".

رغد القران، المصابة بمتلازمة داون، عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، معتبرة "السفينة" بمثابة عائلتها، وأهدت السوريين رسالة حب بمناسبة العام الجديد.

أما قمر، فكانت تصنع الشمع بمهارة، معبرة عن شكرها لرفيقاتها اللواتي يدعمنها في كل نشاط.

في عيدها الثلاثين، تحتفل "السفينة" بالنجاحات التي تجسدت في الوجوه المبتسمة والأيدي العاملة والقلوب التي وجدت مكانها في العالم. ثلاثون عامًا من العطاء بفضل مجلس الإدارة والمتبرعين وكل من آمن بأن الكلمة الطيبة والعمل الصادق يمكن أن يغيرا حياة إنسان. "الأبواب المفتوحة" ليست مجرد معرض، بل نافذة على عالم من الحب والكرامة، وبيت لا يعرف الغرق لأنه يبحر بالمحبة.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: