الإثنين, 1 ديسمبر 2025 06:22 PM

تحقيق استقصائي لـ"سي إن إن" يكشف: قيادات في قسد متورطة بتهريب أموال النفط السوري إلى أوروبا

تحقيق استقصائي لـ"سي إن إن" يكشف: قيادات في قسد متورطة بتهريب أموال النفط السوري إلى أوروبا

كشف تحقيق موسع أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن عملية تهريب أموال واسعة النطاق تجري في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية – قسد". وأكد التحقيق أن جزءاً كبيراً من عائدات بيع النفط في شمال سوريا يتم تحويله بشكل منظم إلى شخصيات نافذة خارج البلاد، وفقاً لما نقلته منصات إخبارية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب التحقيق، تُهرَّب الأموال عبر أنفاق خاصة تمتد من مناطق سيطرة قسد باتجاه إقليم كردستان العراق، حيث يتم إدخالها بطرق غير قانونية قبل تحويلها إلى الخارج عبر وسطاء وشركات وهمية.

وذكرت الشبكة أن من بين القيادات المتورطة في هذه التحويلات كلاً من: قائد قسد مظلوم عبدي، وإلهام أحمد، وفرهاد شامي، ورهلان عفرين، ومحمود حبيب، مشيرة إلى أن هذه القيادات تمتلك حسابات مصرفية متعددة في أوروبا تستخدم لإخفاء مصادر الأموال.

وأكد التحقيق أن الفترة الأخيرة شهدت إصراراً كبيراً من قبل قسد على إصدار جواز سفر لمظلوم عبدي بأي طريقة ممكنة، حتى وصل الأمر – وفق "سي إن إن" – إلى تزوير جواز سفر رسمي وأوراق ثبوتية أخرى بهدف تمكينه من مغادرة سوريا بسرية تامة.

كما كشفت الشبكة أنه قبل أيام فقط، جرى تحويل مبالغ ضخمة إلى حسابات في سويسرا وألمانيا وفرنسا، في خطوة اعتبرتها مصادر مطلعة جزءاً من سباق قسد لتأمين ملاذ مالي آمن خارج البلاد.

وفي السياق ذاته، نقلت "سي إن إن" عن مصادر استخباراتية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية رصدت خلال الأسابيع الماضية اتصالات مكثفة بين مسؤولين رفيعين في قسد وشخصيات بارزة في إيران، دون أن تكشف طبيعة تلك الاتصالات أو أهدافها، لكنها أكدت أن التحقيقات ما زالت مستمرة.

يذكر أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي أعلن في عام 2014، خلال حرب نظام بشار الأسد البائد على الشعب تأسيس ما يسمى «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا». كما تم تأسيس قسد كذراع مسلح لـ"الإدارة الذاتية" أواخر عام 2015، وتهمين عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية الجناح المسلح لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي. وتسيطر قسد على مساحات واسعة من شمال وشمال شرق سوريا التي تضم أغلب وأكبر حقول النفط والغاز. وتماطل قسد في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار الماضي الذي ينص على دمج مؤسسات «الإدارة الذاتية» في وزارات ومؤسسات الدولة السورية.

الوطن – وكالات

مشاركة المقال: