انطلقت اليوم صحيفة الثورة السورية بحلتها الجديدة، معلنة عودتها إلى المشهد الإعلامي الوطني وسط حضور رسمي ودبلوماسي وثقافي واسع. وقد شارك في حفل الإطلاق وزراء وممثلون عن البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في سوريا، إضافة إلى شخصيات إعلامية وثقافية بارزة، مما يعكس أهمية هذه العودة ودورها في الساحة الإعلامية.
وفي تصريح خاص لوكالة سانا، أكد وزير المالية محمد يسر برنية أن عودة صحيفة الثورة السورية تأتي كجزء من منظومة جديدة تهدف إلى تعزيز الإعلام السوري وتقويته، ونقل هموم المواطنين، والدفاع عن سوريا، ومواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدفها. وأشار إلى أن هذه الحملات أعاقت مسيرة إعادة البناء والتنمية.
كما أكد الوزير برنية على أهمية حشد الطاقات في وسائل الإعلام لتعزيز موقف سوريا، والمساهمة في التوعية، وأن تكون الصحف ووسائل الإعلام السورية أدوات رقابة على عمل الحكومة لدعم مسيرة الإصلاح والتنمية.
من جهته، أعرب وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو عن أمله في أن تلعب صحيفة الثورة السورية دوراً موضوعياً في مرحلة إعادة إعمار سوريا، من خلال تسليط الضوء على هموم الناس ومشاكلهم، والإضاءة على ما يتم تحقيقه في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع التعليم.
بدوره، أوضح وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل أن المجتمع السوري يعيش مرحلة تاريخية تتطلب من الإعلام توضيح المفاهيم الجديدة، وإشراك الناس في صنع القرارات، ونقل همومهم وآرائهم، وطرح الأفكار والبرامج الحكومية. وأكد أن الإعلام السوري يمثل قناة رئيسية لهذا التفاعل.
وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أشار إلى أن النظام البائد حوّل الصحيفة إلى أداة لقمع الحريات وتمجيد نظام الأسد، لكن إعادة إطلاقها اليوم بصوت وأقلام جديدة يمثل إحدى أدوات بناء سوريا الجديدة. وأضاف أن المقالات العلمية والتحليلات النقدية التي تنشرها الصحيفة تساعد الحكومة في بناء رؤية أوسع واتخاذ القرارات، وأن رفع سقف الحريات والتعبير يساهم في بناء مستقبل أفضل لسوريا.
سفير مملكة البحرين بدمشق وحيد مبارك السيار هنأ وزارة الإعلام والشعب السوري بإعادة إطلاق صحيفة الثورة السورية، مؤكداً دورها في إيصال المعلومات والتطورات والإنجازات في مجال الاستثمار. وأشار إلى أهمية الإعلام المطبوع في إيصال هذه المعلومات.
القائم بأعمال سفارة أذربيجان ألنور شاه حسينوف أكد أن صحيفة الثورة السورية تحظى بمكانة مرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً، وأن انطلاقتها الجديدة تأتي نتيجة لجهود وزارة الإعلام السورية في توفير الحرية للإعلام والصحافة السورية. وتمنى للصحيفة النجاح في نقل الحقائق السورية للعالم.
المدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء سانا زياد المحاميد أوضح أن انطلاقة صحيفة الثورة السورية بحلتها الجديدة تأتي ضمن مسيرة تطور الإعلام الرسمي السوري. وأشار إلى أن سانا تمثل مصدر الخبر والمعلومة، بينما تقوم الإخبارية بالتحليل، وتتولى صحيفة الثورة التحليل والاستقصاء والكتابة الصحفية الإبداعية.
تأتي الانطلاقة الجديدة لصحيفة الثورة السورية تحت شعار "هوية جديدة.. فاصلة جديدة" في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الإعلام السوري وتطوير أدواته، ليكون أكثر قدرة على نقل هموم المواطنين ومواكبة مسيرة إعادة البناء والتنمية، وترسيخ دور الصحافة كأداة رقابية داعمة للإصلاح المؤسسي والتنمية الشاملة.