الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 09:41 PM

في حمص: "قافلة الحرية" تعرف أطفال الشهداء على محطات صمود المدينة

في حمص: "قافلة الحرية" تعرف أطفال الشهداء على محطات صمود المدينة

نظمت جمعية بسمة أمل الخيرية في مدينة حمص فعالية اجتماعية مميزة تحت عنوان "قافلة الحرية من بابا عمرو إلى الخالدية". هدفت الفعالية إلى تعريف الأطفال بمحطات الصمود التي شهدتها المدينة خلال سنوات الثورة، وتعزيز قيم التضحية في نفوسهم. شارك في الفعالية 40 طفلاً من أبناء الشهداء.

أوضح طارق بدرخان، مدير مكتب الجمعية في حمص، في تصريح لمراسل سانا أن هذه الفعالية تأتي بالتزامن مع ذكرى عيد النصر والتحرير. وأضاف أن الجمعية اختارت خمسة مواقع داخل المدينة لشرح الأحداث البارزة التي شهدتها كل منطقة في حمص.

أكد بدرخان أن الهدف الأساسي من الفعالية هو تعزيز معرفة الأطفال بالتضحيات التي قدمها أبناء سوريا، والعمل على ترسيخ المسؤولية لديهم للحفاظ على ما تم تحقيقه. كما أشار إلى خطة الجمعية المستقبلية لتوسيع أنشطة كفالة الأيتام، بالإضافة إلى بدء مشاريع خياطة لدعم النساء الأرامل، وتنفيذ مشاريع خدمية في عدة مناطق.

من جانبها، أوضحت والدة الشهيد عبد الباسط الساروت، خلال مشاركتها في الفعالية، أن دماء الشهداء ساهمت في تحرير سوريا وعودة الأهالي إلى مدنهم. وأكدت على إيمانها بأن تضحيات أبنائها لم تذهب سدى، داعية جميع السوريين إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً للحفاظ على الوطن.

شملت جولة القافلة عدة محطات بارزة، منها حديقة العلو في حي الخالدية، حيث تم تسليط الضوء على المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها. كما زارت القافلة ساحة مسجد خالد بن الوليد للتعريف بسيرة الصحابي الجليل ودور أبناء المنطقة خلال حصار حمص. وتضمنت الجولة أيضاً ساحة الساعة الجديدة لاستذكار الاعتصامات التي عاشتها المنطقة عام 2011، والجزيرة السابعة في حي الوعر للحديث عن معاناة وصمود الحي أثناء الحصار. وكانت المحطة الأخيرة في حي بابا عمرو، حيث تعرف الأطفال على شهادات مباشرة من سكان الحي حول التضحيات الكبيرة التي قدمها أهله.

يذكر أن مدينة حمص كانت شاهداً على العديد من الأحداث خلال سنوات الثورة، وتركت أثراً بالغاً لدى سكانها، وخاصة أحياء مثل بابا عمرو والخالدية والوعر التي عاشت فصولاً صعبةً من الحصار والدمار.

مشاركة المقال: