في ليلة ساحرة احتفت بالهوية العربية، استضاف استاد البيت في مدينة الخور افتتاحاً مذهلاً لبطولة كأس العرب في قطر، بحضور أكثر من 60 ألف متفرج. العرض البصري والموسيقي نقل رسائل قوية عن الوحدة والسلام والروح الرياضية التي تجمع الدول العربية.
استعرضت الفقرات الموسيقية والراقصة ثراء الثقافة العربية، مع استخدام أحدث التقنيات في الإضاءة والصوت، في مشاهد استحضرت حفل افتتاح كأس العالم 2022، ولكن بلمسة عربية أصيلة تتناسب مع البطولة التي تضم 16 منتخباً عربياً.
الممثل السوري القدير رشيد عساف تولى مهمة سرد الحكاية بصوته المميز، رابطاً بين شغف كرة القدم وأهمية القضية الفلسطينية، من خلال كلمات مؤثرة صاحبت عرضاً بصرياً بدأ بصورة للقدس وطيور السلام تحلق في سمائها، كرمز للأمل في الحرية.
الفنان محمد فضل شاكر أضفى بصوته رونقاً خاصاً على فقرة دمج الأناشيد الوطنية للدول العربية، حيث قُدّم أوبريت يعزز معاني الفخر والانتماء، وسط تفاعل كبير من الجماهير العربية المتنوعة التي ملأت المدرجات.
كما كان للممثل البريطاني جيرمي آيرونز حضور لافت خلال عرض بتقنية ثلاثية الأبعاد، حيث جمع بين الماضي والحاضر برؤية فنية تدعو إلى نهضة حضارية عربية جديدة.
رلى عازر، الفنانة القادمة من مدينة الناصرة، قدمت فقرة غنائية بأسلوب عصري يمزج بين لمسة شبابية وأنغام من التراث الفلسطيني. مشاركتها في افتتاح كأس العرب كانت محطة مهمة، خاصة مع تفاعل الجمهور مع أدائها البسيط وغير المتكلف، مما سلط الضوء مجدداً على موهبتها الصاعدة وشعبيتها المتزايدة على المنصات.
شارك أيضاً الفنان السوري الشاب محمد النويران في نفس الفقرة، مقدماً مقطعاً غنائياً إلى جانب شاكر وعازر.