الخميس, 4 ديسمبر 2025 01:01 AM

بيلون تتنفس الصعداء: مشاريع ترميم المنازل تعيد الحياة والأمل إلى 50 عائلة في جبل الزاوية

بيلون تتنفس الصعداء: مشاريع ترميم المنازل تعيد الحياة والأمل إلى 50 عائلة في جبل الزاوية

في مبادرة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتيسير عودة النازحين إلى ديارهم، أطلقت منظمة هيومن أبيل المرحلة الأولى من مشروع ترميم المنازل في قرية بليون بجبل الزاوية، وذلك ضمن حملة “الوفاء لإدلب”. تعتبر بليون من أكثر المناطق التي تضررت خلال السنوات الأخيرة.

يستفيد من هذا المشروع بشكل مباشر سكان مخيم النور في منطقة حارم، حيث يهدف في مرحلته الأولى إلى ترميم 50 منزلًا في بليون، مما يتيح لـ 50 عائلة نازحة العودة إلى منازلها بعد سنوات من النزوح والبعد.

يشمل الترميم الجزئي للمنازل تأهيل البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك صيانة شبكة الصرف الصحي، وتأمين الكهرباء، وترميم الجدران، وتركيب الأبواب والنوافذ. هذه العناصر الأساسية توفر الحد الأدنى من مقومات السكن الآمن والعودة المستدامة للأهالي.

أوضح تمام صوفان، المنسق الإعلامي لمنظمة هيومن أبيل لـ سوريا 24، أن هذا المشروع يتم بالشراكة بين منظمة هيومن أبيل والصندوق الإنساني العابر للحدود الخاص بسوريا، وهو جزء من خطة شاملة لإحياء القرى المتضررة في جبل الزاوية.

وفقًا لصوفان، سيتم إعادة تأهيل 190 منزلًا، حيث تشمل المرحلة الأولى 50 منزلًا في بليون، بينما سيتم ترميم 140 منزلًا في كنصفرة في المراحل اللاحقة. من المقرر أن يستغرق تنفيذ المشروع ثمانية أشهر، مقسمة إلى مراحل متتالية لضمان إنجاز الأعمال وفقًا للمعايير الفنية المطلوبة.

تكمن أهمية هذه المشاريع في تلبيتها للاحتياجات الأساسية لمئات العائلات التي قضت سنوات في المخيمات نتيجة لدمار منازلها. إن ترميم المنازل وإعادة الخدمات الأساسية يمثلان خطوة ملموسة لتشجيع السكان على العودة إلى قراهم، وتحويل العودة من مجرد أمنية إلى واقع ممكن.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه المبادرات في تعزيز الاستقرار السكاني في القرى المتضررة، وتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، من خلال توفير بيئة تمكن السكان من بناء حياتهم من جديد بعيدًا عن ظروف المخيمات الصعبة.

تعتبر بليون وكنصفرة من بين أكثر البلدات تضررًا في جبل الزاوية، مما يجعل إعادة تأهيل المنازل فيهما جزءًا حيويًا من الجهود الأوسع لإحياء المنطقة وإعادة ربط سكانها بأرضهم ومجتمعاتهم.

مشاركة المقال: