الخميس, 4 ديسمبر 2025 12:40 AM

الكشف عن محادثات إسرائيلية سورية سرية بوساطة أمريكية: ما هي الشروط الإسرائيلية للاتفاق؟

الكشف عن محادثات إسرائيلية سورية سرية بوساطة أمريكية: ما هي الشروط الإسرائيلية للاتفاق؟

كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال نقاش سري في الكنيست، عن إجراء تل أبيب محادثات مع سوريا حول ترتيبات أمنية بدعم من الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن وزير الخارجية كشف، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عن محادثات جرت في الأشهر الأخيرة لبحث إمكانية إبرام اتفاق أمني مع سوريا.

وأكد ساعر خلال النقاش السري أن إسرائيل مهتمة بدراسة هذا الاتفاق، ولكن بشروط تضمن أمنها وقدرتها العملياتية على طول حدودها الشمالية.

وقال ساعر في الجلسة المغلقة: “أجريت محادثات للتوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا.. نرغب في التوصل إلى اتفاق معهم ولكن بشروطنا”.

وأضاف: “يجب أن نتمكن من مواصلة درء التهديدات القريبة من الحدود، ولهذا السبب، يعدّ وجودنا في بعض النقاط بالغ الأهمية.. مثل جبل الشيخ”.

وتشير كلمات ساعر إلى أنه من وجهة نظر إسرائيل، يجب أن يتضمن أي مخطط مستقبلي استمرار السيطرة على المواقع الاستراتيجية المرتفعة وعلى رأسها جبل الشيخ، التي توفر عنصرا أساسيا في قدرات الإنذار والاستجابة للجيش الإسرائيلي في الشمال.

وأشارت مصادر حضرت النقاش، إلى أن موقفه يعكس خطا سياسيا أمنيا واضحا، يقضي بأن إسرائيل لن توافق على أي تغييرات إقليمية من شأنها أن تحد من حرية عملها في مواجهة التهديدات في سوريا ولبنان.

ووفق الصحيفة العبرية، عُقدت هذه الجلسة السرية في ظل تصاعد التوترات على طول الحدود مع سوريا.

وذكرت “معاريف” أنه ومنذ تغيير السلطة في دمشق واستمرار تمركز الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد، شنت إسرائيل ضربات متكررة ضد أهداف عسكرية ولوجستية سورية مرتبطة بمنظمات معادية.

وتهدف هذه الهجمات إلى منع نقل الأسلحة الدقيقة والحد من انتشار الفصائل التي تهدد مرتفعات الجولان.

وتوضح أنه وفي الوقت نفسه، جرت محادثات هادئة خلال الأشهر الأخيرة بدعم من واشنطن، التي تسعى إلى استقرار الوضع وخفض مستوى الاحتكاك بين تل أبيب ودمشق.

وفي إطار الجهود الأمريكية، تُجرى محادثات دبلوماسية مع كل الأطراف بهدف دراسة الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى ترتيب أمني على الحدود، ترتيب يركز على الحد من القوات السورية الثقيلة قرب خط الحدود، والحد من الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

ورغم الانشغال المتزايد بالساحة الشمالية، يصرّح المسؤولون الإسرائيليون بوضوح بأن هذه مجرد محادثات تمهيدية، وأنه لا يوجد أي تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق.

وتشدّد إسرائيل على أن أي مخطط مستقبلي سيدرس وفقا للاحتياجات الأمنية فقط، وأن استعداد إسرائيل للتسوية يعتمد على قدرتها في الحفاظ على تفوق استراتيجي ميداني.

مشاركة المقال: