كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عن استجابة فرق الدفاع المدني لما يقارب 2000 حادث سير في سوريا، وذلك خلال الفترة الممتدة من بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي.
وبحسب البيانات التي حصلت عليها جريدة "الوطن"، قامت فرق الدفاع المدني بإسعاف وإنقاذ 1899 مصاباً، من بينهم 258 امرأة و363 طفلاً. وأشارت البيانات إلى أن هذه الحوادث المؤسفة أدت إلى وفاة 120 شخصاً، من بينهم 10 نساء و15 طفلاً.
وأوضحت البيانات الرسمية أن هذه الأرقام تعكس فقط الحوادث التي تعاملت معها فرق الطوارئ بشكل مباشر.
تُعد حوادث الطرق من أبرز المشكلات الخدمية الملحة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة لتضافر عدة عوامل، بما في ذلك تدهور البنية التحتية، ونقص الوعي المروري، والاعتماد المتزايد على وسائل النقل الفردية، وخاصة الدراجات النارية.
ومع التوسع العمراني والازدحام المروري في المدن، أصبحت الطرق مسرحاً يومياً للحوادث التي غالباً ما تسفر عن إصابات خطيرة أو خسائر في الأرواح.
وأشارت تقارير محلية إلى أن العديد من الطرق الرئيسية والفرعية بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل وصيانة، في حين أن الالتزام بقواعد المرور لا يزال محدوداً من قبل العديد من السائقين والمشاة على حد سواء، مما يزيد من احتمالات وقوع الحوادث.
الوطن – نيفين أحمد