بروكسل–سانا: يترقب العالم اليوم ظهور آخر قمر عملاق (Super Moon) لهذا العام، حيث يزين السماء بعد غروب الشمس. يؤكد علماء الفلك أن هذه الظاهرة الفلكية المميزة تحدث نتيجة اقتراب القمر من الأرض بشكل ملحوظ، مما يجعله يبدو أكبر حجماً وأكثر إشراقاً من المعتاد.
ووفقاً للعلماء، قد يتمكن الراصدون من رؤية ألوان مدهشة مثل الأحمر أو الوردي بالقرب من الأفق، وذلك نتيجة لتشتت الضوء في الغلاف الجوي، مما يخلق مشهداً بصرياً خلاباً. وأشاروا إلى أن قرب القمر من الأرض يجعله يبدو أكثر سطوعاً من اكتمالات القمر العادية، مما يتيح مشاهد بصرية رائعة.
تجدر الإشارة إلى أن القمر يدور حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل، مما يؤدي إلى تغير المسافة بينه وبين الأرض على مدار الشهر. وعندما يصل القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض، والتي تعرف بنقطة الحضيض، ويتزامن ذلك مع طور البدر الكامل، يظهر القمر بحجم أكبر ولمعان أقوى، وهي الظاهرة المعروفة بـ "القمر العملاق".
وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فإن القمر البدر في أقرب نقطة له من الأرض يبدو أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر إشراقاً بنسبة 30% مقارنة بأخفت بدر خلال العام.
وتتكرر ظاهرة القمر العملاق عدة مرات في السنة، ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة في سماء الليل الصافية دون الحاجة إلى استخدام معدات خاصة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب ملاحظة التغيرات في الحجم والسطوع بدقة. وقد يتسبب القمر العملاق في ارتفاع طفيف في مستوى المد البحري نتيجة لقربه من الأرض.
وفي حالات نادرة، قد يتزامن القمر العملاق مع الكسوف الكلي للقمر، مما يؤدي إلى ظهور ظاهرة فلكية مذهلة تعرف بـ "القمر العملاق الدامي"، حيث يكتسي القمر لوناً نحاسياً أحمر نتيجة لظل الأرض وتشتت الضوء في الغلاف الجوي.