الخميس, 4 ديسمبر 2025 10:41 PM

بالصور: معرض "حكاية بلد" في اللاذقية يروي فصول الثورة السورية بريشة طلابها

بالصور: معرض "حكاية بلد" في اللاذقية يروي فصول الثورة السورية بريشة طلابها

باسمة اسماعيل: افتتح في صالة المركز الثقافي العربي باللاذقية، المعرض الفني "حكاية بلد" الذي نظمته مديرية التربية والتعليم، بحضور محافظ اللاذقية، ومدير التربية، وشخصيات تربوية وثقافية، بالإضافة إلى جمهور كبير من الطلاب وأولياء أمورهم. تميز المعرض بمشاركة طلاب من مختلف المراحل الدراسية وبعض مدرسي التربية الفنية في المحافظة، حيث قدموا أكثر من سبعين لوحة فنية متنوعة في مواضيعها وأساليب تنفيذها.

رمضان النزهان، المنسق العام للمعرض من دائرة المسرح المدرسي بمديرية تربية اللاذقية، صرح لـ"الحرية" بأن هذه الفعالية هي تتويج لعمل طويل شارك فيه الطلاب والمدرسون والموجهون الاختصاصيون. وأضاف أن جميع المراحل الدراسية تفاعلت مع مناسبة عيد التحرير، مما أدى إلى هذا الناتج الفني الذي يعكس مشاعر الطلاب الصادقة تجاه هذا الحدث.

وأشار النزهان إلى أن المعرض يضم أعمالاً لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى قسم خاص بلوحات مدرسي الفنون الجميلة في المحافظة. وأوضح أن الأعمال تنوعت من حيث المواد والتقنيات والأحجام، وفقًا لتعليمات الوزارة لكل مرحلة عمرية.

كما أوضح النزهان أن لوحات المرحلة الابتدائية نُفذت بقياس 50×35 سم، وعبرت عن مشاعر الأطفال تجاه مناسبة التحرير. أما المرحلة الإعدادية، فقد تميزت بتقنيات الكولاج باستخدام قصاصات المجلات والأوراق الملونة. في حين استخدم طلاب المرحلة الثانوية الألوان الزيتية والمائية وأقلام الباستيل والشمع. أما أعمال المدرسين، فقد تميزت بتقنيات وأساليب خاصة عكست خبرتهم الفنية وتفاعلهم مع المناسبة.

وأكد أن لجنة الفرز في المديرية اختارت 12 عملاً من بين مشاركات مدارس المحافظة، لإرسالها إلى دمشق للمشاركة في المعرض المركزي، بواقع ثلاثة أعمال عن كل مرحلة وثلاثة أعمال للمدرسين.

عبّر الطلاب عن رؤيتهم للثورة والتحرير من خلال لوحات حملت رموز الدمار والحياة والأمل. وأكدوا في حديثهم لـ"الحرية" أن الفن كان وسيلتهم للتعبير الصادق عن مشاعرهم ورؤيتهم لسوريا المستقبل. كما أجمع الحضور الذين التقتهم "الحرية" على أن الأعمال جاءت ناضجة ولافتة، وقدمت رمزية قوية، خاصة في لوحات الكولاج وتبديل العلم، مشيرين إلى أن المشاركين أظهروا وعياً وطنياً مبكراً وقدرة على تحويل التجربة إلى لغة فنية مؤثرة.

وحول مواضيع اللوحات، أوضح النزهان أن الأعمال تناولت العلم، والجندي، ورموز الثورة، والشهداء، والدمار، إضافة إلى رؤى الطلاب لمستقبل سوريا بعد التحرير. مبيناً أن الوزارة طلبت التركيز على ثلاثة محاور: مراحل الثورة منذ عام 2011، والشهداء ورموزهم، ورؤية المشاركين لسوريا المستقبل. لقد جسدت اللوحات الماضي والحاضر والمستقبل بعمق وصدق، من خلال لغة لونية وشكلية عفوية بعيدة عن التكلف.

من جهتها، أشارت إيمان كحيلة، مدرسة الفنون في مدرسة المتفوقين وإحدى المشاركات في تجهيز المعرض، إلى أن المعرض جاء بعد سلسلة معارض مدرسية على مستوى المحافظة، تم خلالها اختيار أجمل الأعمال عبر لجان مختصة. وقالت: إن الطلاب عبّروا عن مشاعرهم تجاه 14 عاماً من مراحل الثورة، من خلال فنون متنوعة، وقدموا أعمالاً مبهرة سواء في الشمع والباستيل أو في الكولاج أو الألوان الزيتية.

وأوضحت كحيلة أن بعض اللوحات أعلنت الانتصار بشكل رمزي، ومنها لوحة تظهر تبديل العلم القديم بالجديد عبر تقنية لف الورق، حيث حمل اللون الأخضر رمز الازدهار، والنجوم الحمراء رمز الدماء السورية، فيما مثل اللون الأصفر شمس سوريا الجديدة بعد التحرير.

نجح معرض "حكاية بلد" في تحويل تجربة طلاب اللاذقية إلى لغة فنية بليغة، تجمع بين الذاكرة الوطنية والرؤية المستقبلية. وقدم المشاركون، صغاراً وكباراً، شغفهم وسردهم الخاص لحكاية وطن عبر لوحات تنبض بالأمل والصدق والإبداع.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: