الجمعة, 5 ديسمبر 2025 02:35 PM

العراق يعيد الحياة إلى معبر الوليد الحدودي مع سوريا بعد سنوات من الإغلاق

العراق يعيد الحياة إلى معبر الوليد الحدودي مع سوريا بعد سنوات من الإغلاق

يستعد العراق لإعادة فتح معبر "الوليد" الحدودي مع سوريا، والذي يقابله معبر "التنف" من الجانب السوري في محافظة حمص، بعد مرور أكثر من عقد على إغلاقه. ويقع المعبر بمتاخمة ناحية الوليد العراقية.

أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، سعد غازي، في تصريح لوكالة "رووداو" اليوم الجمعة، الموافق 5 من كانون الأول، أن العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة افتتاح معبر "الوليد"، الذي أُغلق خلال الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014.

ووفقًا لتصريحات قائم مقام ناحية الوليد، مجاهد الدليمي، لـ"رووداو"، من المتوقع أن تستغرق إعادة تأهيل المعبر حوالي أربعة أشهر قبل أن يصبح جاهزًا لاستقبال حركة المرور المدنية. وأشار إلى أن الأعمال الضرورية تتضمن إزالة الأنقاض وإعادة بناء المرافق الحكومية التي تضررت خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة".

وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية قد أعلنت في 18 من حزيران الماضي عن بدء أعمال البناء والصيانة والتأهيل لمعبر "التنف" الحدودي مع العراق. وأوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، في تصريح سابق لعنب بلدي، أنه تم إنجاز المخططات اللازمة للعمل، ومن المتوقع دخول المعبر الخدمة في الأشهر القليلة المقبلة.

وأضاف علوش أن معبر "التنف" يُعد من المعابر الرئيسية مع العراق، وعند افتتاحه سيكون جاهزًا لحركة الشحن والتبادل التجاري، بالإضافة إلى استقبال القادمين والمغادرين من وإلى سوريا والعراق.

يُذكر أن هناك ثلاثة معابر شرعية تربط بين سوريا والعراق، وهي معبر اليعربية (الربيعة من الجانب العراقي) في محافظة الحسكة، ومعبر البوكمال في محافظة دير الزور (القائم من جهة العراق)، بالإضافة إلى معبر التنف (الوليد).

افتتاح معبر البوكمال

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في 12 من حزيران الماضي، عن افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق. وذكرت الهيئة في بيان نشرته عبر صفحتها في "فيس بوك"، أنها أعادت افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات اعتبارًا من 14 من حزيران الماضي.

وأكدت الهيئة جاهزية كوادرها وجميع المرافق الخدمية في المعبر، داعيةً المسافرين وسائقي الشاحنات إلى الالتزام بالتعليمات والإجراءات المعتمدة لضمان انسيابية الحركة وسلامة العبور.

وفي تصريح له عبر منصة "إكس"، قال مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، إن إعادة افتتاح المعبر اكتمل بفضل الجهود المشتركة والتنسيق المستمر بين الجانبين السوري والعراقي، مضيفاً أن ذلك يأتي بعد استكمال جميع الترتيبات الفنية والإدارية لضمان انسيابية العبور، وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين والبضائع.

الجدار الأمني على حدود سوريا

أكملت قيادة قوات الحدود العراقية نحو 350 كيلومترًا من الجدار الأمني الخرساني بين الحدود العراقية- السورية، فيما تواصل العمل لإغلاق جميع الثغرات المتبقية منعًا للتسلل والتهريب بين البلدين.

وانطلقت أعمال إنشاء التحصينات على الحدود العراقية- السورية عام 2022، على امتداد شريط حدودي يبلغ طوله أكثر من 618 كيلومترًا، حسبما ذكرت القيادة لـ"وكالة الأنباء العراقية" (واع)، في 22 من تشرين الثاني الماضي.

الجدار الكونكريتي يتم تدعيمه بمنظومة موانع متعددة، تشمل خندقًا شقيًا بعرض 3 أمتار وعمق 3 أمتار، وساترًا ترابيًا بارتفاع 3 أمتار، ومانعًا منفاخيًا رباعي الطبقات، وسياج (BRC) معدنيًا، أوضحت قيادة الحدود العراقية.

ويحتوي الجدار على أبراج مراقبة يبعد كل منها كيلومتر عن الآخر، مجهزة بكاميرات حرارية متطورة مرتبطة بمنظومة مراقبة مركزية.

التحصين الحدودي لا يعتمد على السور الخرساني فقط، بحسب القيادة العراقية، "بل يشمل شبكة دفاعية متكاملة تتضمن خنادق، وأسلاكًا شائكة، ومنظومات إنذار مبكر، فضلًا عن استخدام كاميرات حرارية عالية الدقة، وأجهزة مراقبة ليلية ونهارية تعمل على مدار الساعة".

مشاركة المقال: