أعرب الموسيقار السوري مالك جندلي عن أسفه لإلغاء السلطات حفله الذي كان مقررًا في حمص، مشيرًا إلى "تفسيرات متبدلة" قُدمت كسبب للإلغاء. وقد نشر جندلي بيانًا صحفيًا عبر حسابه في فيسبوك، يوضح فيه ملابسات الأمر.
في بيانه، أكد جندلي أنه تلقى دعوات رسمية للمشاركة في فعاليات موسيقية في عدة مدن سورية، بما في ذلك حلب والساحل وحماة، بالإضافة إلى حمص ودمشق، وذلك ضمن جولة "سيمفونية سورية من أجل السلام".
وأوضح أنه تم الاتفاق مع الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الثقافة، على تقليص البرنامج والاكتفاء بحفلين رئيسيين في حمص ودمشق، لإحياء ذكرى التحرير. كان من المقرر إقامة حفل في ساحة الساعة وحفل آخر في المركز الثقافي في حمص، بالإضافة إلى أمسيتين في دار الأوبرا بدمشق. وقد جرى التنسيق الفني واللوجستي بناءً على هذا البرنامج، بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والمايسترو الأميركي غاريت كيست، وبمعرفة محافظة حمص.
أشار جندلي إلى أن حفل ساحة الساعة كان يحمل رمزية خاصة، حيث يمثل نقطة الانطلاق التي تحمل رسالة عودة الموسيقى إلى الساحات التي شهدت الألم والكرامة. وأكد أن البرنامج الموسيقي المعدّ لساحة الساعة كان مختلفًا عن البرنامج المخصص للقاعات، حيث كان يهدف إلى تفاعل مباشر بين الجمهور والأوركسترا من خلال مقاطع من "السيمفونية السورية" تحاكي هتافات الثورة وشعاراتها.
قبل ساعات من موعد سفره، أُبلغ فريق العمل بإلغاء فعالية ساحة الساعة، وقُدمت تفسيرات مختلفة، منها أسباب لوجستية وأخرى أمنية. واعتبر جندلي أن هذه التغييرات المفاجئة تشكل تغييرًا جوهريًا في الاتفاق وروح المشروع.
وأكد جندلي أن قراره بالاعتذار عن السفر جاء احترامًا لسوريا والجمهور، وللمعنى الذي أُطلقت من أجله الجولة. وجدد شكره لكل من انتظر الفعاليات، مؤكدًا رغبته في تقديم موسيقاه على أرض سوريا متى توفرت الظروف المناسبة.
واختتم جندلي بيانه بالتأكيد على أن موقفه لا يحمل أي نية للتصعيد أو الإساءة، بل هو تعبير عن حرصه على تقديم العمل بما ينسجم مع رسالته.