الرقة – نورث برس – صرحت مريم إبراهيم، المتحدثة باسم وفد الإدارة الذاتية المفاوض مع دمشق، بأن وفدها ينتظر تحديد موعد جديد من قبل دمشق لاستئناف المفاوضات بين الطرفين. وأكدت إبراهيم، في تصريح لنورث برس، استعداد الإدارة الذاتية للحل السياسي والتفاوض، مشيرة إلى "تباطؤ دمشق" في هذا المسار.
وأوضحت إبراهيم أن ما تم بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق بعد اتفاق العاشر من آذار لم يتعد التفاهمات الشفهية، وغياب أي وثائق أو تواقيع رسمية، معتبرةً ذلك "يعكس عدم جدية دمشق في تنفيذ بنود الاتفاق".
يذكر أن آخر لقاء بين الجانبين جرى في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث زار وفد من الإدارة الذاتية دمشق لبحث الاندماج ضمن الجيش السوري. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، صرح الجنرال مظلوم عبدي، قائد قسد، خلال مشاركته في منتدى السلام والأمن بالجامعة الأميركية بإقليم كردستان العراق، بأن المفاوضات بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية الانتقالية "تسير ببطء لكن بثبات".
وأشارت مريم إبراهيم إلى أن "حالة الجمود الحالية على الأرض تدل على أن دمشق غير ملتزمة وغير متعاونة، رغم اقتراب المهلة الزمنية المحددة لتنفيذ الاتفاق والتي تنتهي بنهاية العام الجاري". وأضافت أن "الإدارة الذاتية أبدت مرونة كبيرة خلال المحادثات، حتى في الملفات الحساسة، فبالرغم من أن الملف العسكري كان من المفترض أن يكون الأخير في جدول التفاوض، إلا أن الوفد استجاب لطلب دمشق وفتح هذا الملف أولاً، وتم التوصل إلى توافقات على معظم نقاطه".
وأكدت المتحدثة باسم وفد الإدارة الذاتية أن الولايات المتحدة وفرنسا، الضامنتين للحوار بين الجانبين، "تعلمان تماماً من هو الطرف الذي يلتزم بالاتفاق ومن الذي يعرقل". وشددت إبراهيم على أن تحديد موعد جديد للقاءات المقبلة ليس بيدهم، بل بيد دمشق، قائلة: "الوفد التفاوضي والإدارة الذاتية جاهزون في أي وقت، وننتظر أن تحدد دمشق موعداً لاستئناف المفاوضات".
واختتمت إبراهيم تصريحها بالتأكيد على أن "الإدارة الذاتية ستبقى متمسكة بالحل السياسي وبالعمل على إنجاح اتفاق العاشر من آذار، رغم التباطؤ الذي تبديه دمشق وعدم التزامها بالجدول الزمني المتفق عليه".