السبت, 6 ديسمبر 2025 03:15 PM

تقدير أمريكي لجهود سوريا في اعتراض شحنات أسلحة متجهة إلى "حزب الله"

تقدير أمريكي لجهود سوريا في اعتراض شحنات أسلحة متجهة إلى "حزب الله"

أشاد قائد القيادة الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، بـ"تهانيه" للسلطات السورية لنجاحها في اعتراض شحنات أسلحة كانت في طريقها إلى "حزب الله" اللبناني. يأتي هذا في وقت تشير فيه استراتيجية الأمن القومي للبيت الأبيض إلى أن الدعم الإقليمي لسوريا قد يساهم في استعادة مكانتها.

وفي تغريدة نشرها الأدميرال كوبر على حساب القيادة المركزية في منصة "إكس" يوم الجمعة 5 كانون الأول، قال: "تهانينا لقوات الأمن السورية على اعتراضها مؤخرًا شحنات أسلحة متعددة كانت متجهة إلى "حزب الله" اللبناني".

وأكد كوبر أن للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح "حزب الله" اللبناني، والحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، ذكر تقرير استراتيجية "الأمن القومي" للبيت الأبيض لعام 2025 أن سوريا لا تزال تمثل "مشكلة محتملة". ومع ذلك، يرى التقرير أنه بدعم من الولايات المتحدة والدول العربية وإسرائيل وتركيا، يمكن لسوريا أن تستقر وتستعيد دورها كلاعب أساسي وإيجابي في المنطقة.

ويشير التقرير إلى التزام شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بمكافحة "التطرف"، وهو اتجاه يجب على السياسة الأمريكية الاستمرار في تشجيعه. ويشدد على أن تحقيق ذلك يتطلب التخلي عن تجربة أمريكا في ترهيب هذه الدول، وخاصة دول الخليج، ودفعها إلى التخلي عن تقاليدها وأشكال حكمها التاريخية.

ودعا التقرير إلى التشجيع والإشادة بالإصلاح متى وأينما ظهر بشكل طبيعي، دون محاولة فرضه من الخارج، مؤكدًا أن مفتاح العلاقات الناجحة مع الشرق الأوسط هو قبول المنطقة وقادتها ودولها كما هي، والعمل معًا في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

عمليات ضد تهريب السلاح

في 2 كانون الأول الحالي، أحبطت الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية السورية محاولة تهريب كميات من الألغام الحربية كانت متجهة من منطقة يبرود بريف دمشق إلى لبنان. وأعلنت وزارة الداخلية السورية عبر صفحتها على "فيسبوك" أن الوحدات الأمنية ضبطت كامل الشحنة، مع توقيف أربعة متورطين و"تحييد" شخص خامس خلال اشتباكات مع الدوريات.

وقال مدير مديرية الأمن الداخلي في منطقة يبرود، خالد عباس تكتوك، إن الوحدات المختصة نفذت مداهمة أسفرت عن ضبط 1250 لغمًا حربيًا مجهزًا بالصواعق، كانت معدّة للتهريب إلى "حزب الله" في لبنان.

كما أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ عملية أمنية مشتركة مع وزارة الدفاع في ريف دمشق الغربي، استهدفت مكافحة تهريب السلاح وحصره بيد الدولة. وبحسب بيان وزارة الداخلية على صفحتها عبر "فيسبوك" في 15 أيلول الماضي، أسفرت العملية عن ضبط كميات "كبيرة" من الأسلحة المتنوعة، بينها أسلحة خفيفة وثقيلة، بالإضافة إلى ذخائر مختلفة الأنواع، كانت معدّة للتهريب خارج البلاد.

ووصفت الوزارة هذه المحاولات بأنها "تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدة استمرار التنسيق مع وزارة الدفاع لتنفيذ عمليات مماثلة في مختلف المناطق، بهدف "تعزيز سيطرة الدولة على الأمن ومنع أي تداول أو تهريب للأسلحة خارج إطارها الرسمي".

نزع سلاح الحزب

أثير النقاش بشأن نزع سلاح "حزب الله" منذ أن انقلب ميزان القوى في لبنان، بسبب الحرب مع إسرائيل العام الماضي، والإطاحة بحليف "حزب الله" في سوريا، بشار الأسد. ويعتبر الحزب أقوى الجماعات العسكرية التي تدعمها إيران في المنطقة، ولكن خطوط إمداده إلى إيران عبر سوريا انقطعت بعد الإطاحة بالأسد في 8 كانون الأول 2024.

وصدقت الحكومة اللبنانية في 7 آب الماضي على ورقة قدمها المبعوث الأمريكي، توم براك، في حزيران الماضي، نصّت على حصرية السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وضمان استدامة وقف الأعمال العدائية وإنهاء الوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها "حزب الله"، على كامل الأراضي اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وتسوية القضايا الحدودية وقضايا الأسرى بالطرق الدبلوماسية من خلال مفاوضات غير مباشرة.

مشاركة المقال: