السبت, 6 ديسمبر 2025 04:43 PM

في ذكرى التحرير.. أهالي دير الزور يطالبون بالثقة والإعمار

في ذكرى التحرير.. أهالي دير الزور يطالبون بالثقة والإعمار

في الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا من نظام الأسد السابق، أكد أهالي دير الزور على أهمية ترجمة الوعود إلى أفعال من قبل الحكومة السورية الجديدة. ويشارك أبناء دير الزور إخوانهم في مختلف المحافظات السورية فرحة هذه الذكرى، التي توافق 8 كانون الأول 2024، والذي يمثل سقوط نظام الأسد السابق بعد عقود من الحكم.

دير الزور كانت حاضرة في هذه اللحظة التاريخية، حيث عبرت عن فرحتها الصادقة والمطالبة بدولة عادلة تحترم كرامة المواطن وحقوقه.

العمل الملموس قبل الشعارات الرنانة

بينما تعكس الاحتفالات الفرحة بالحرية، يركز أهالي دير الزور على المستقبل، حيث يطالبون بتحويل هذه الحرية إلى واقع ملموس من خلال العدالة والتنمية. وصرّح الناشط المجتمعي مثنى الخرابة لمنصة سوريا 24 قائلاً: "دير الزور تحتاج إلى تدخل عاجل، وتطهير شامل من الفساد، وإلى يد قوية تضع حدًا للفوضى التي استشرت في مؤسساتنا لسنوات".

وأضاف: "نحن نريد دولة تحترم المواطن، ولا تجبره على العيش في ظل المحسوبيات والتبعية، ونؤمن بقدرة الدولة على التطهير ووقف كل من يستغل معاناة الناس".

ويوجز الخرابة الأولويات الملحة في ثلاثة محاور رئيسية:

  • وقف عودة ممارسات الفساد التي تفشت في مؤسسات المحافظة على مدى سنوات.
  • إعادة تأهيل البنية التحتية، خاصة في ريف دير الزور الذي عانى من الإهمال والتهميش، وبناء الثقة بين المواطن ومؤسساته من خلال آليات شفافة للمساءلة والمحاسبة.

واختتم حديثه بعبارة: "دير العز يجب أن تعود عزا حقيقيا، لا مجرد اسم يردد".

فرحة شعبية عارمة

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى ليوم التحرير، أشار الخرابة إلى أن شوارع دير الزور شهدت فرحة عفوية وعبارات صادقة تعبر عن الشكر لله على الخلاص من النظام السابق. وأكد أن هذه الفرحة شعبية خالصة، وأن الجميع يشعر بالامتنان لله على التحرير، مشيراً إلى أن التحرير تحقق بإرادة شعبية جارفة.

تحركات خدمية أولية وطموحات أكبر

استعدادًا للاحتفالات، بدأت أعمال نظافة واسعة وترحيل الأنقاض من مناطق مختلفة في المدينة، بالإضافة إلى تحضيرات لفعاليات خدمية وتعليمية. وأعلنت مديرية نقل الركاب عن توفير خدمات نقل مجانية للمشاركين في فعاليات عيد التحرير. ومع ذلك، يرى الأهالي أن هذه المبادرات غير كافية ما لم تتحول إلى خطة تنموية شاملة تعالج المشكلات المزمنة، مثل استقرار الكهرباء وتوفير مياه الشرب، وتوفير فرص عمل للشباب، وضمان العدالة في توزيع الموارد والخدمات بين المدينة والريف.

مشاركة المقال: