جاكرتا-سانا: أعلنت السلطات الإندونيسية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البلاد إلى أكثر من 908 قتلى، مع استمرار البحث عن 410 مفقودين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن "مذاكر مناف"، حاكم إقليم آتشيه، الذي يعتبر الأكثر تضرراً من الفيضانات، قوله إن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل على انتشال الجثث من الأوحال التي وصلت إلى مستويات خطيرة، محذراً من أن نقص الغذاء يمثل تهديداً كبيراً للقرى النائية التي يصعب الوصول إليها.
وأشار "مناف" إلى أن العديد من السكان يعانون من نقص في الاحتياجات الأساسية، وأن الوفيات لا تحدث فقط بسبب الفيضانات، بل أيضاً بسبب الجوع، موضحاً أن الفيضانات جرفت قرى بأكملها في منطقة آتشيه تاميانغ، التي تتميز بغاباتها المطيرة الكثيفة، مما أدى إلى دمار شامل.
وشهدت مناطق جنوب شرق وجنوب آسيا سلسلة من العواصف الاستوائية والأمطار الموسمية الغزيرة، مما تسبب في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق، امتدت من غابات سومطرة المطيرة إلى المزارع الجبلية في سريلانكا.
ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، ارتفع عدد ضحايا الفيضانات في سريلانكا إلى حوالي 100 قتيل يوم الجمعة، ليصل إجمالي الضحايا منذ أسبوع إلى "607"، وحذرت الحكومة السريلانكية من أن استمرار هطول الأمطار يزيد من خطر حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية.
وفي تايلاند، تم الإبلاغ عن 276 حالة وفاة، بينما سجلت ماليزيا حالتي وفاة. وفي فيتنام، لقي شخصان على الأقل مصرعهما نتيجة الأمطار الغزيرة التي تسببت في انهيارات أرضية.
تعتبر الأمطار الموسمية جزءاً طبيعياً من الحياة في جنوب شرق آسيا، حيث تغذي حقول الأرز وتدعم نمو المحاصيل الزراعية الرئيسية. ومع ذلك، فإن تغير المناخ يزيد من حدة هذه الظاهرة ويجعلها أكثر خطورة وتقلبًا في جميع أنحاء المنطقة.