السبت, 6 ديسمبر 2025 07:38 PM

سوريا تحتفل بالذكرى الأولى للتحرير: محطة فارقة نحو مستقبل واعد

سوريا تحتفل بالذكرى الأولى للتحرير: محطة فارقة نحو مستقبل واعد

يعيش السوريون لحظات تاريخية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير، وهي ذكرى ممزوجة بمشاعر الفخر بالتضحيات والأمل بمستقبل مزدهر. تمثل هذه المناسبة محطة وطنية هامة، تذكر السوريين بأن هذا الإنجاز لم يكن عابراً، بل هو نتيجة سنوات من الصمود والإصرار على تحقيق الحقوق والحفاظ على الكرامة.

مع بداية هذه المرحلة الجديدة، ترسخت قناعة وطنية بأن سوريا هي وطن لجميع أبنائها، وأن الانتماء إليها لا يرتبط بمنطقة أو مذهب أو انتماء سياسي. لقد أظهر السوريون خلال التحديات أن ما يجمعهم أقوى بكثير مما يفرقهم، وأن وحدة المجتمع هي الأساس في حماية الوطن واستقراره. لا يوجد فرق بين سوري وآخر، فالجميع شركاء في هذا الوطن، يجمعهم تاريخ واحد ويحلمون بمستقبل مشترك يسوده العدل والمساواة.

يرى الكثيرون أن الانتصار الذي تحقق هو بمثابة معجزة في هذا العصر، خاصةً في وقت اعتقد فيه البعض أن المعجزات قد انتهت. لكن إرادة الشعوب، عندما تتحد لتحقيق الحرية والعدالة، قادرة على تحقيق المستحيل. بغض النظر عن التحليلات المختلفة، يبقى الأكيد أن هذا الإنجاز هو نتيجة إرادة قوية وإيمان عميق بأن المستقبل سيكون أفضل.

منذ عام، تخلصت سوريا من آثار الظلم، لتبدأ مرحلة جديدة تسعى فيها إلى تحقيق الحرية والعدالة لجميع المواطنين، وتطبيق القانون على الجميع. إنها لحظة استعادة الهوية، حيث تستعيد البلاد ملامحها التي طمستها الصعاب، وتسير بثبات نحو دولة تحافظ على كرامة أبنائها وتفتح لهم أبواب المستقبل بثقة وأمل.

ستبقى سوريا موحدة وقوية، قادرة على مواجهة التحديات مهما كانت. فالأرض التي شهدت أفراح وأحزان أبنائها عبر التاريخ، لا تقبل التقسيم، والشعب الذي وحدته الأرض والهوية والذاكرة المشتركة، قادر على حماية وحدته. قوة سوريا تكمن في تماسكها وإيمان أبنائها بأن مستقبلهم لا يتحقق إلا في وطن واحد يجمعهم تحت راية العيش المشترك والمصير الواحد.

وائل العدس

مشاركة المقال: