وزارة الإعلام السورية: نلتزم بحرية النشر ونرفع الرسوم الجمركية عن الكتب بعد جدل حول موافقات النشر

أصدرت وزارة الإعلام السورية اليوم بياناً توضيحياً بعد الجدل الذي أثير حول تعميم فرض موافقة الوزارة من أجل نشر وطباعة الكتب في “سوريا” ما اعتبره البعض تهديداً لحرية التأليف والنشر.

وقالت الوزارة أن اتحاد الناشرين أصدر بعد سقوط النظام كتاباً سمّاه “الرقابة الذاتية” دون أن يستند إلى مرجعية قانونية أو إدارية، ما أدى لإحداث فجوة بين وزارة الإعلام ودور النشر، وتعطّل أعمال الناشرين وتكدس الملفات في الوزارة خلال الفترة السابقة.

وأوضح البيان أن المنافذ الحدودية تشترط موافقة وزارة الإعلام للسماح بالتصدير أو الاستيراد بناء على المادة 2 من القانون رقم 5 لعام 2023، في وقتٍ نصّ فيه الإعلان الدستوري على استمرار العمل بالقوانين النافذة ما لم يتم تعديلها أو إلغاؤها.

الوزير “حمزة المصطفى” وجّه بحسب البيان بالموافقة على جميع العناوين المقدمة من الناشرين إلى وزارة الإعلام -مديرية التقييم الإعلامي -خلال الأسبوعين الماضيين، لضمان مشاركة الناشرين السوريين في معارض الكتب الدولية خلال الفترة الراهنة.

وأكّدت الوزارة في بيانها التزامها التام بحرية الفكر والنشر والطباعة التي ضَمنها الإعلان الدستوري وسعيها بحسب ما تتيح القوانين الناظمة، للتخلص من إرث النظام البائد وأدواته الرقابية المشددة وتحديث نظمها الإدارية لتعمل وفق معايير مهنية مرنة، تعزز من فعالية دور النشر، وتدعم رسالتها الثقافية والمجتمعية.

وأشار البيان إلى أن وزارة الإعلام أعادت العمل باتفاقية “فلورنسا” التي ترفع الرسوم الجمركية عن الكتب إيمانًا منها بأهمية المعرفة وأن يكون الكتاب في متناول الجميع، كما دعت جميع الناشرين لمراجعتها في حال وجود أي شكوى لحلّها.

جاء ذلك بعد صدور طلب من اتحاد الناشرين من جميع دور النشر مراجعة وزارة الإعلام للحصول على موافقة من أجل طباعة ونشر الكتب، الأمر الذي اعتبره البعض استعادة للدور الرقابي للوزارة الذي ارتبط بعقلية القمع خلال عهد النظام السابق في ذاكرة السوريين.