الاستثمارات السعودية في قطاع الطاقة السوري: توقعات بزيادة إنتاج الغاز 25% في المرحلة الأولى

أفاد صفوان الشيخ أحمد، مدير العلاقات العامة في الشركة السورية للبترول، بأن الشركات السعودية التي وقعت عقوداً للاستثمار في مجالي النفط والغاز في سوريا ستعمل ضمن منظومة متكاملة بهدف تحقيق تطوير شامل لقطاع الطاقة في البلاد.

وأوضح الشيخ أحمد أن المهام ستتوزع بين الشركات السعودية على النحو التالي: ستتولى شركة “أديس” القابضة مسؤولية تطوير حقول الغاز، بينما ستقدم شركة “الطاقة” الدعم الفني واللوجستي اللازم. في الوقت ذاته، ستقدم شركة “أركاس” خدمات المسح الزلزالي، وتتخصص “العربية للحفر” في توفير خدمات حفر متطورة.

وتضمن شركة “أديس” السعودية زيادة في إنتاج الغاز تتراوح بين 20 و25 بالمئة خلال الأشهر الستة الأولى من بدء تنفيذ المشروع، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة لتصل إلى ما بين 40 و50 بالمئة بعد مرور عام كامل.

وأكد أحمد أن هذه الاتفاقيات لا تقتصر على رفع مستويات الإنتاج فحسب، بل تشمل أيضاً تحسين كفاءة المنشآت والأنظمة النفطية والغازية المتضررة، خاصة تلك التي تأثرت خلال السنوات الماضية.

ويأتي هذا التعاون في إطار توجه أوسع للحكومة السورية لاستقطاب الاستثمارات والخبرات الإقليمية والدولية لتطوير قطاع الطاقة، بما في ذلك شركات عربية وتركية وأميركية وفرنسية وألمانية وغيرها. وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز أمن الطاقة، وتوفير الوقود والكهرباء، وتحويل القطاع إلى داعم أساسي لخطط إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في سوريا.

يُذكر أن إنتاج الغاز في سوريا يبلغ حالياً سبعة ملايين متر مكعب يومياً، وهو ما يمثل تراجعاً مقارنة بمليون متر مكعب يومياً من الغاز قبل عام 2011.