الإدارة العامة للتجارة الداخلية تطلق خطة شاملة لتأهيل 85 مسلخاً لضمان سلامة اللحوم في المحافظات السورية

تم حذف هذا الخبر من المصدر الأصلي (enabbaladi.net) بتاريخ ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
قد يشير حذف الخبر من المصدر الأصلي إلى أن المعلومات الواردة فيه غير دقيقة أو مضللة. ننصح بشدة بالتحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى موثوقة قبل مشاركتها أو الاعتماد عليها.
💡 نصيحة: قبل مشاركة أي خبر، تأكد من التحقق من مصدره الأصلي ومقارنته بمصادر إخبارية أخرى موثوقة.

تسلمت دائرة المسالخ في الإدارة العامة للتجارة الداخلية التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة 85 مسلخًا للحوم، وذلك بموجب قرار صادر عن الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء بنقل تبعيتها من البلديات. وقد تفاوتت حالة هذه المسالخ بشكل كبير، نظراً لتأثرها بمخلفات العمليات العسكرية وتدهور حالة الإعمار، مما جعل إعادة تأهيلها أولوية قصوى للوزارة لضمان مطابقتها للشروط الفنية والمواصفات القياسية.
أعلنت الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك عن خطة عمل مكثفة لإعادة تأهيل المسالخ التابعة لها في مختلف المحافظات. وصُنفت المسالخ الحالية إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
وضمنت الوزارة إحصائية حول عدد مسالخ اللحوم وتوزعها في المحافظات السورية، حيث جاءت الأعداد كالتالي: دمشق (2)، حمص (10)، إدلب (12)، ريف دمشق (14)، حلب (11)، حماة (6)، اللاذقية (4)، طرطوس (5)، القنيطرة (15)، دير الزور (7)، درعا (11).
كشف رئيس دائرة المسالخ في مديرية حماية المستهلك والسلامة الغذائية، خالد الحسين، أنه يجري حاليًا ترميم 40 مسلخًا، مع وجود خطة لاستكمال ترميم بقية المسالخ بالتنسيق بين الإدارة ووزارة المالية لتأمين الاعتمادات اللازمة. وأوضح الحسين أن الأضرار التي وُجدت في المسالخ كانت معظمها إنشائية ناجمة عن الأعمال العسكرية أو عمليات نهب في بعض المناطق، بالإضافة إلى مشكلات كبيرة في الصرف الصحي.
وأشار إلى أن جزءًا من المسالخ كان متصلًا بخطوط صرف صحي متضررة، وجزءًا آخر لم يكن موصولًا أصلًا، مما استدعى التركيز في الترميم على هذه النقاط باعتبارها الأكثر خطورة. وأكد أن المصارف الصحية داخل المسالخ هي جزء أساسي من الخدمة، إذ يتم عبرها تصريف مخلفات الذبح، وأن غياب نظام صرف صحي سليم يؤدي إلى تلوث بيئي كبير. ولفت إلى أنه قبل بدء أعمال الترميم، كانت المخلفات تُصرف بطريقة "سيئة جدًا" نتيجة الانسدادات، ما تسبب بروائح وانتشار للحشرات وتجمعات مائية ملوثة.
بيّن خالد الحسين أن الهدف من المسالخ هو إخضاع اللحوم للرقابة الصحية قبل وصولها إلى المستهلك، بوصف ذلك جزءًا من مهمة حماية المستهلك وسلامة الغذاء. وتتم العملية عبر فحص الماشية من قبل الطبيب البيطري قبل الذبح، وفي حال وجود أمراض يتم رفضها. وبعد الذبح، يجري فحص اللحوم مجددًا، وفي حال كانت سليمة يتم تسليمها للجزار بعد ختمها أصولًا.
وتُعد المسالخ مرافق خدمية أكثر ما هي منشآت استثمارية، حيث لا تقوم الوزارة حاليًا ببيع اللحوم. وتستقبل المسالخ الذبائح من الجزارين مقابل رسوم بسيطة لقاء الخدمة، حُددت بـ 8 آلاف ليرة للحيوانات الصغيرة كالأغنام والماعز، و25 ألفًا للحيوانات الكبيرة مثل الأبقار والعجول والجواميس. ونوه الحسين بأنه بعد انتهاء أعمال الترميم، سيتم إلزام جميع الفعاليات بالذبح داخل المسالخ لوقف التجاوزات التي كانت قائمة سابقاً.
خلال جولة أجرتها صحيفة عنب بلدي في سوق اللحوم بمنطقة "باب سريجة" وسط دمشق، أكد أصحاب المحال وجود تحسن ملحوظ من ناحية مستوى النظافة والتنظيم واهتمام عمال المسالخ. وأشاروا إلى أن خطة ترميم المسالخ ستخفف الضغط على مسلخ "الزبلطاني" الذي كان يُعتمد عليه حاليًا، مما سيجعل الخدمة أكثر انسيابية ويضمن استمرارية العمل بشكل أفضل بعد انتهاء عملية التأهيل.
⚠️محذوفاقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
⚠️محذوفاقتصاد وأعمال