شروط التعافي المستدام لليرة السورية: خبير مالي يحدد 4 إجراءات هيكلية ضرورية


شهدت قيمة الليرة السورية مؤخراً تحسناً ملحوظاً، وهو ما أثار موجة من التفاؤل الحذر في الأوساط الاقتصادية والشعبية، وفقاً لما ذكرته منال الشرع. هذا الارتفاع، رغم إيجابيته الظاهرة، يطرح تساؤلات جوهرية حول طبيعته وقدرته على الاستدامة في ظل التحديات الهيكلية العميقة التي لا يزال يواجهها الاقتصاد السوري.
في تصريح خاص لـ"الحرية"، أوضح الخبير المالي والمصرفي الدكتور عبد الله قزاز أنه لا يمكن إنكار أن أي انفراجة في المشهد العام، مهما كانت محدودة، تعد خطوة إيجابية. فالتحسن في قيمة العملة قد يفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات الخارجية والمساعدات الإنسانية، ويسهل عملية إعادة ربط النظام المصرفي السوري بالنظام المالي العالمي.
وأضاف الدكتور قزاز أن هذه العوامل مجتمعة من شأنها أن تعزز الثقة بالليرة وتدعم الاستقرار الاقتصادي الذي تنشده البلاد. ومع ذلك، شدد على ضرورة التعامل مع هذا الارتفاع بحذر شديد، مؤكداً أن استمراريته مرهونة بتحقيق تحسن ملموس في المؤشرات الاقتصادية الحقيقية. وأكد أن "التعافي المستدام لا يبنى على تحركات سعر الصرف اللحظية، بل على أساس اقتصادي متين".
أكد الدكتور قزاز أن الحديث عن تعافٍ حقيقي ومستدام يتطلب تحقيق مجموعة من الشروط الأساسية التي تتجاوز مجرد ارتفاع قيمة العملة، ملخصاً إياها في عدة نقاط محورية:
واختتم قزاز تحليله بالقول إن مستقبل الليرة السورية يبقى رهناً بإجراءات فعالة وسريعة للتغلب على التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة، مشيراً إلى أن استدامة التحسن تعتمد على العمل الجاد على مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية.
⚠️محذوفاقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال