جدل واسع في دمشق: عناصر أمن يجبرون المصور عمر حاج قدور على حذف توثيق حادث مروري

أثارت حادثة تعرض لها المصوّر الصحفي عمر حاج قدور في دمشق جدلاً واسعاً، بعد أن وصف المعاملة التي تلقاها من عناصر أمن بالتعسفية والمسيئة إثر وقوع حادث مروري في أحد شوارع العاصمة خلال الساعات الماضية.

وأوضح حاج قدور، في منشور على حسابه في فيسبوك، أن باصاً تابعاً لـ«إدارة المهام الخاصة» في وزارة الداخلية اصطدم بسيارته المتوقفة، ما تسبب بأضرار مادية. وأشار إلى أن محاولته لتقديم شكوى رسمية قوبلت بالرفض والعدائية من السائق والمسؤولين في المكان، الذين كرروا عبارة «الحق عليك» دون الاستماع لتفاصيل الحادث.

كما أفاد المصور بأن عدداً من العناصر هاجموه عند محاولته توثيق الواقعة بالصور، وأجبروه على حذفها تحت التهديد والشتائم. وفي سياق متصل، رفض عناصر من شرطة المرور تنظيم ضبط رسمي رغم مشاهدتهم للحادث، مبررين ذلك بخوفهم، وفقاً لروايته.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة شكاوى متكررة ينشرها صحفيون ومواطنون عن صعوبات في التوثيق والمساءلة خلال حوادث مشابهة، خاصة عندما تكون الجهات المتسببة تابعة لمؤسسات رسمية. ومن المتوقع أن تثير الواقعة ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتوضيح رسمي من الجهات المعنية حول ما جرى وآلية التعامل مع شكاوى المواطنين والإعلاميين.