لافروف: السياسة الأمريكية في سوريا "قنبلة موقوتة" بسبب دعمها لانفصاليي "قسد"


صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن القوات الأمريكية تسيطر على «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في الشمال الشرقي من سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن «تعمل على تعزيز النزعات الانفصالية هناك بكل الوسائل الممكنة منذ الإدارة السابقة، ولا يزال هذا النهج مستمرًا».
وخلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني الحكومي، نُشر مضمونها عبر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية بتاريخ الاثنين 15 كانون الأول، أعرب لافروف عن اعتقاده بأن السياسة الأمريكية تنذر بـ«قنبلة موقوتة أخرى». وشدد على أهمية بدء حوار وطني، وهو الأمر الذي افتقدته سوريا طوال فترة حكم بشار الأسد، بحسب قوله.
وأوضح لافروف أن روسيا على تواصل مع السلطات السورية الجديدة، مؤكدًا على الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة الدولة السورية. وأشار إلى أن هذا يتطلب حوارًا وطنيًا يشمل العلويين والسنة والدروز والأكراد، وجميع الجماعات الإثنية والطائفية، لافتاً إلى أن هذه المواضيع كانت محور اهتمام روسيا على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن موسكو ساهمت في تدمير البؤر الإرهابية، وأقامت قواعد عسكرية جوية وبحرية في سوريا في إطار دعمها للحكومة السورية في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد منذ عام 2015، عندما كان الجيش السوري محاصرًا تقريبًا من قبل المعارضة. ووصف العملية الروسية في سوريا بـ«الإيجابية للغاية»، مشيرًا إلى التعاون مع دول أخرى في المجتمع الدولي في هذا المجال، وفي مقدمتها إيران وتركيا.
وأكد لافروف أن روسيا لم تكن تمتلك أي وحدات قتالية عندما بدأت عملية المعارضة السورية ضد نظام الأسد قبل عام (عملية ردع العدوان)، مشيرًا إلى وجود قاعدة جوية وأخرى بحرية للقوات الروسية في سوريا فقط. ونوه وزير الخارجية الروسي إلى أن سرعة سيطرة المعارضة، بقيادة أحمد الشرع، على الأراضي لم تكن متوقعة، ولم تكن هناك مقاومة تذكر من قبل القوات الحكومية في نظام الأسد.
في سياق متصل، بحث الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال زيارته إلى روسيا في 15 من تشرين الأول الماضي، عددًا من الملفات على رأسها القواعد الروسية وملفات اقتصادية بين البلدين. وقد أجرى الشرع أول زيارة إلى روسيا، منذ سقوط نظام الأسد في 8 من تشرين الأول 2024، على رأس وفد ضم وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات حسين السلامة، ووزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة.
وقال سيرغي لافروف، وفقًا لوكالة «ريا نوفوستي»، إن الخارجية الروسية بذلت جهودًا كبيرة لإقامة التعاون مع السلطات السورية الجديدة. كما قال لافروف لوكالة «سبوتنيك»، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بالشرع «ناقش كل شيء» بما في ذلك موضوع القواعد الروسية.
بينما، قال نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء بنيتها التحتية وروسيا قادرة على تقديم الدعم. وأشار إلى أن روسيا وسوريا اتفقتا على عقد اجتماع للجنة حكومية دولية في المستقبل القريب، مضيفًا أن «مسائل الإمدادات الإنسانية» لسوريا نوقشت خلال المحادثات بين بوتين والشرع في الكرملين. كما أكد نوفاك أن روسيا وسوريا ناقشتا التعاون في مجالات مختلفة بما فيها السياحة.
وأبدت دمشق اهتمامها بإمدادات القمح والأدوية الروسية، بينما أبدى المسؤول الروسي استعداد بلاده لمواصلة العمل في حقول النفط في سوريا. وفي تصريح لوكالة «ريا نوفوستي»، قال وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، إن سوريا مستعدة لمنح روسيا «فرصًا هائلة» لدعم إعادة الإعمار.
⚠️محذوفسياسة سوريا
سياسة سوريا
سياسة سوريا
سياسة سوريا