السعودية تستعرض قفزتها اللوجستية في مؤتمر سلاسل الإمداد السابع: الجاسر يكشف عن استثمارات بـ 280 مليار ريال


افتتح معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، اليوم فعاليات النسخة السابعة لمؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، الذي تستضيفه العاصمة الرياض. شهد الافتتاح حضوراً رفيع المستوى ضم أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الشركات العاملة في قطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ونخبة من رواد الصناعة والمستثمرين، وعدد من السفراء وممثلي المنظمات العالمية والمحلية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية أهمية إعادة تشكيل سلاسل الإمداد من خلال إقامة شراكات استراتيجية جديدة، وذلك لمواجهة التحولات الجذرية التي يشهدها القطاع الذي يمثل عصب الاقتصاد الحديث.
أشار الجاسر إلى أن مؤتمر هذا العام ينعقد في ظل واقع لوجستي متطور تحقق على أرض المملكة بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والدعم والتمكين من سمو ولي العهد. وأوضح أن مستقبل قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة أصبح مساراً متحققاً، تدعمه المؤشرات الوطنية والدولية، وفي مقدمتها:
كما نوه معالي الوزير إلى دخول قطاع الطيران والنقل الجوي مرحلة توسع تاريخية غير مسبوقة، سواء من حيث تطوير المطارات أو أسطول الطيران، مشيراً إلى ارتفاع عدد المراكز اللوجستية العام الحالي إلى 24 مركزاً لدعم التنوع الاقتصادي، وتحقيق إنجازات كبيرة جعلت المملكة شريكاً فاعلاً في تأمين سلاسل الإمداد العالمية.
وأرجع الجاسر هذه الإنجازات إلى الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة والإصلاحات الهيكلية التي مهدت الطريق نحو تحقيق الأهداف، مؤكداً أن هذه النجاحات هي نتاج الرؤية المباركة (2030) وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
أشار الجاسر إلى الانتقال لمرحلة جديدة من تحقيق الأهداف بعد تحقيق قفزة كبيرة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي عام 2023، حيث تقدمت المملكة 17 مركزاً، وتتضمن الأهداف الجديدة الدخول في قائمة أفضل 10 دول في المؤشر. كما لفت إلى تقدم المملكة إلى المراتب الأربع الأولى بين أسواق الدول الناشئة في مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2025، الذي يضم 50 دولة، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة والتحول الرقمي الواسع في التجارة.
وأكد معالي وزير النقل أن المملكة أصبحت ركيزة أساسية في ضمان وتأمين سلاسل الإمداد العالمية ومحوراً هاماً في التكامل العربي لهذا القطاع، لضمان أمن واستقرار سلاسل الإمداد في ظل التحديات الدولية الراهنة. وأشار إلى أن المملكة أصبحت مركزاً للأحداث العالمية الكبرى في هذا المجال، حيث تستضيف العام القادم النسخة الثانية من منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد، بمشاركة بين منظمة الأمم المتحدة والهيئة العامة للموانئ بالوتزي.
وفي ختام كلمته، وجه معالي الوزير بتوحيد الجهود في ظل الاستقرار الذي لا يزال هشاً طبقاً لما أكدته المؤسسات العالمية. وقام معاليه بجولة تفقدية في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي أقيم على مساحة 6500 متر مربع وشارك فيه 141 شركة. ومن المقرر أن يشهد المؤتمر على مدار يومين توقيع 93 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تبلغ 19 مليار و 53 مليون ريال، تساهم في إقامة عدد من المشروعات اللوجستية في المملكة.
⚠️محذوفاقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال