هجمات "داعش" المتنقلة تعود للواجهة: التنظيم يسعى لترسيخ وجوده في الصحراء السورية واستهداف الدوريات المشتركة

تم حذف هذا الخبر من المصدر الأصلي (hashtagsyria.com) بتاريخ ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
قد يشير حذف الخبر من المصدر الأصلي إلى أن المعلومات الواردة فيه غير دقيقة أو مضللة. ننصح بشدة بالتحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى موثوقة قبل مشاركتها أو الاعتماد عليها.
💡 نصيحة: قبل مشاركة أي خبر، تأكد من التحقق من مصدره الأصلي ومقارنته بمصادر إخبارية أخرى موثوقة.

شهدت مناطق سورية متفرقة تصعيداً ملحوظاً في نشاط تنظيم "داعش" خلال الأيام القليلة الماضية، تمثل في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مقاتلين سوريين في ريف معرة النعمان جنوب إدلب، بالإضافة إلى مناطق أخرى. وأكدت مصادر ميدانية أن إطلاق النار من قبل عناصر التنظيم أسفر عن سقوط ضحايا.
وفي هذا السياق، صرّح مصدر أمني سوري لموقع "ذا ميديا لاين" بأن "الهجمات الأخيرة تؤكد استمرار اعتماد التنظيم على خلايا متنقلة تسعى إلى زعزعة الأمن عبر عمليات سريعة ذات تأثير عسكري محدود".
إلى جانب ذلك، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم استهدف جولة ميدانية سورية أمريكية مشتركة بالقرب من منشأة أمنية في صحراء تدمر. وقد تم تحييد أحد المهاجمين في اشتباك مباشر بعد أن أطلق النار. ورداً على ذلك، نفذت القوات السورية الأمريكية المشتركة عملية تمشيط واسعة النطاق في تدمر والمناطق المحيطة بها لملاحقة الخلايا النشطة ومنع أي هجمات مستقبلية.
وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في بيان رسمي، عن "صدور تحذيرات أمنية مسبقة بشأن تحركات مشبوهة لعناصر تنظيم (داعش) في الصحراء"، مؤكداً أن العمل جارٍ لاستكمال التحقيقات لتحديد هوية جميع المتورطين في هذا الهجوم. وأكدت الحكومة السورية أن هجوم تدمر "لن يمر دون محاسبة"، مجددة التزامها بملاحقة التنظيم وخلاياه النائمة، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الشركاء الدوليين. وأضاف مسؤول رفيع في وزارة الداخلية أن "الأجهزة الأمنية تواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المنشآت العسكرية والأمنية، ولن نسمح لأي جهة بتهديد الاستقرار أو استهداف القوات العاملة على الأرض".
ويرى خبراء عسكريون أن تصعيد "داعش" في فترة وجيزة يشير إلى محاولة لإعادة ترسيخ وجوده، خاصة في المناطق الصحراوية السورية التي توفر بيئة ملائمة لتحركاته. وفي تصريح لـ "ذا ميديا لاين"، قال الخبير العسكري السوري أدهم محمود: "أصبح التنظيم يعتمد على الهجمات الفردية والكمائن بدلاً من العمليات واسعة النطاق، في محاولة لتعويض خسائره البشرية واللوجستية، ولإيصال رسالة مفادها أنه لا يزال قادراً على شنّ هجمات".
تأتي هذه التطورات في ظل تراجع قدرات تنظيم "داعش" المركزية، وتزايد اعتماده على خلايا صغيرة تتمتع باستقلالية عملياتية، مما يزيد من تعقيد التهديد. وتتزامن هذه الهجمات مع تحولات إقليمية وضغوط ميدانية متزايدة، ما يشجع التنظيم على استغلال أي فراغ أمني أو انشغال عسكري لإعادة تنظيم صفوفه واستعادة نفوذه في سوريا.
منوعات
سياسة سوريا
⚠️محذوفسياسة سوريا
سياسة سوريا