اكتشاف فسيفساء تاريخية ضخمة في "ماعص" بريف دمشق وتأريخها للقرن الخامس الميلادي


أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن اكتشاف أثري جديد يتمثل في لوحة فسيفسائية ضخمة في قرية ماعص، الواقعة جنوب غرب العاصمة دمشق. جاء هذا الإعلان يوم الثلاثاء الموافق 16 كانون الأول، مشيرة إلى أن اللوحة وُجدت ضمن بناء بازلتي مهدم يُعرف باسم "الحانوت".
وأوضحت المديرية، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن عملية الكشف جاءت بعد ورود معلومات حول وجود جزء من أرضية فسيفسائية. وعلى إثر ذلك، تم تشكيل فريق للتنقيب الطارئ ضم مختصين من مديرية التنقيب والدراسات الأثرية ودائرة آثار ريف دمشق للكشف على الموقع وتوثيقه.
وتبلغ أبعاد اللوحة المكتشفة 3.9 × 2.4 متراً، وهي مزينة بأشكال هندسية متقنة ومشاهد طبيعية تشمل الطيور والزهور، بالإضافة إلى رسم لرأس ثور. وتتميز اللوحة بخلفيتها المكونة من مكعبات حجرية بيضاء. وأشارت المديرية إلى أن التأريخ الأولي للوحة يشير إلى أنها تعود إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي، مؤكدة أن وضعها الفني جيد رغم وجود بعض النقص في أطرافها.
يُذكر أن هذا الاكتشاف يأتي بعد أيام قليلة من إعلان سابق للمديرية العامة للآثار والمتاحف، بتاريخ 13 كانون الأول الجاري، عن اكتشاف لوحة فسيفسائية أخرى تعود إلى الحقبة البيزنطية في مدينة قارة بريف دمشق. وقد جرى اكتشاف تلك اللوحة، التي تقع في منطقة تُعرف باسم "القبو" على بعد نحو 15 كيلومتراً شمال غرب مدينة قارة قرب الحدود اللبنانية، خلال أعمال تنقيب طارئة بعد إبلاغ مواطن عنها أثناء عمله في أرض زراعية.
سياسة سوريا
فن وثقافة
سياسة دولي
فن وثقافة