تصعيد أمريكي: ترامب يفرض "حصاراً كاملاً وشاملاً" على ناقلات النفط المتجهة إلى فنزويلا والمغادرة منها


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، فرض حصار بحري على "سفن النفط الخاضعة للعقوبات" التي تغادر فنزويلا أو تتجه إليها، في خطوة جديدة تهدف إلى تصعيد حملة الضغط القصوى على حكومة كراكاس.
جاء هذا الإعلان بعد أيام من استيلاء القوات الأمريكية على ناقلة نفط قبالة الساحل الفنزويلي. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" أنه أصدر أمراً بفرض "حصار كامل وشامل" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات الداخلة والخارجة من فنزويلا.
وأوضح ترامب أن الأسطول البحري الأمريكي الضخم المتمركز حالياً في منطقة البحر الكاريبي "سيزداد حجمه" حتى تقوم فنزويلا بإعادة "كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقاً". وشدد على أن "نظام مادورو غير الشرعي" يستغل نفط الحقول "المسروقة" لتمويل أنشطته التي تشمل "إرهاب المخدرات، والاتجار بالبشر، والقتل، والاختطاف".
في المقابل، وصفت الحكومة الفنزويلية إعلان ترامب بأنه "غير عقلاني" و"تهديد بشع". وجاء في بيان صادر عن الحكومة أن "رئيس الولايات المتحدة يحاول فرض حصار عسكري بحري مزعوم على فنزويلا بطريقة غير عقلانية بهدف سرقة الثروات التي هي ملك لوطننا".
وتواصل الولايات المتحدة حشد قواتها في البحر الكاريبي منذ أيام، حيث نشرت أكبر حاملة طائرات في العالم وعدداً من القطع الحربية، بينما حلقت طائرات عسكرية أمريكية فوق الساحل الفنزويلي خلال الأسابيع الماضية.
ويرى ترامب أن هذا الانتشار العسكري يهدف إلى مكافحة المخدرات، موجهاً اتهامات للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة كارتيل للتهريب. وتنفي كراكاس هذه الاتهامات، مؤكدة أن واشنطن تسعى لتغيير النظام والسيطرة على الاحتياطات النفطية للبلاد.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية نفذت، منذ مطلع أيلول/سبتمبر، ضربات ضد ما يزيد عن 20 سفينة يشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصاً، وفقاً لوكالة أ ف ب.
اقتصاد وأعمال
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي