محافظة حماة تكتفي بالشكوى العاطفية بدلاً من ترميم مدرسة الحواش المدمرة لـ 400 طالب


أثارت “محافظة حماة” جدلاً واسعاً بعد أن اشتكت سوء الظروف التعليمية التي يواجهها أكثر من 400 طالب وطالبة في قرية “الحواش” بريف “حماة” الغربي، نتيجة الدمار الذي لحق بمدرستهم. وبدلاً من المبادرة إلى العمل على الترميم، فضّلت المحافظة نشر منشور عاطفي تعبّر فيه عن حزنها على حال الطلاب، مؤكدةً أنها تشارك الأهالي الشعور وأن “ما باليد حيلة”، في محاولة لقطع الطريق على أي شكاوى قد توجه إليها.
ويتابع الطلاب دراستهم يومياً داخل صفوف مدمرة تفتقر إلى النوافذ، وسط برد الشتاء القارس. وتتفاقم صعوبة البيئة التعليمية بسبب الجدران المتصدعة وتسرب مياه الأمطار، وهو الدمار الذي نسبته المحافظة إلى “النظام البائد”، الأمر الذي جعل البيئة التعليمية قاسية على التلاميذ والمعلمين على حدّ سواء.
وانتقدت مصادر محلية المنشور الرسمي لـ”محافظة حماة”، مشيرة إلى أن الأجدى بها، بدلاً من كتابة منشورات متأثرة وحزينة، هو مخاطبة “مديرية التربية” لحل مشكلة المدرسة، أو تخصيص جزء من الأموال التي جُمعت في حملة “فداء لحماة”، والتي بلغت 210 مليون دولار، من أجل ترميم المدرسة.
كما شككت الانتقادات في تأكيد المحافظة على أن الطلاب “يصرّون على الحضور يومياً حاملين الأمل”، متسائلةً عن إمكانية حمل الأمل وهم يجلسون على مقاعد بدلاً من البلوك، وفي صفوف بلا نوافذ وأسقف تحميهم من المطر. وأشارت الانتقادات بسخرية إلى أن المحافظة، التي اكتفت بمشاركة الحزن، ربما تنتظر تحركاً من جهة خارجية، مثل ولاية “فيلادلفيا”، لترميم المدرسة، ما دامت “محافظة حماة” لا ترى أن الأمر يخصها سوى عاطفياً.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي